تعتزم قطر استثمار ما يصل إلى 10 مليارات جنيه إسترليني في بريطانيا على مدار الأعوام الخمسة المقبلة، جاء ذلك بموجب اتفاق وقعه الجانبان خلال زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى لندن.
ووصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قطر بأنها شريك معتبر للمملكة المتحدة.
وقال إنه جرى نقاش واسع النطاق مع قطر بشأن القضايا التي تهم البلدين، بما في ذلك تعزيز التعاون الاقتصادي، وضمان الاستقرار الإقليمي، وتحسين أمن الطاقة في أعقاب حرب روسيا على أوكرانيا.
علاقات اقتصادية وثيقة
وحققت العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين دولة قطر وبريطانيا خلال السنوات الماضية نقلة نوعية وتطورا ملحوظا على مختلف المستويات.
وقال تقرير في وكالة الأنباء القطرية إن الاتفاقيات والمعاهدات بين الطرفين وفرت الإطار الملائم لمزيد من تعزيز سبل التعاون في شتى المجالات، والتي يدعمها الرصيد الضخم للأصول القطرية بشقيها العام والخاص في بريطانيا.
وقدّر التقرير حجم هذه الاستثمارات بنحو 40 مليار جنيه إسترليني، لتصبح قطر من بين أكبر المستثمرين في المملكة المتحدة.
وحسب التقرير، تمتلك دولة قطر:
- متاجر هارودز.
- مباني شارد وكناري وارف في قلب العاصمة البريطانية.
- كما استحوذت الدوحة على حصة في بورصة لندن.
- بالإضافة إلى نجاح جهاز قطر للاستثمار في الاستحواذ على 22% من مجموعة متاجر سينسبري، و5.9% من بنك باركليز.
تعتبر محطة “ساوث هوك” للغاز الطبيعي المسال -التي مر على إطلاقها ما يزيد على 12 عاما- ركنا رئيسيا في هذه الشراكة ومثالا يحتذى به في بناء علاقة تخدم مصالح الطرفين.
وتؤمّن صناعة الغاز القطرية 20% من استهلاك بريطانيا من هذه المادة الحيوية، سواء على مستوى الأفراد أو الشركات، ومن المتوقع أن يتعزز هذا التعاون مع رغبة الحكومة البريطانية في رفع وارداتها من الغاز في إطار تنويع مصادر التزود لتتراوح بين 70 و80% بين العامين 2030 و2040، وفق تقرير وكالة الأنباء القطرية.
وتشير أرقام وردت في تقرير لإدارة التجارة الدولية البريطانية إلى أن حجم التبادل التجاري بين قطر والمملكة المتحدة وصل إلى 4.8 مليارات جنيه إسترليني خلال العام الماضي.
وسجلت الصادرات البريطانية إلى قطر خلال تلك الفترة 2.6 مليار جنيه إسترليني، فيما سجلت الواردات البريطانية من قطر خلال نفس الفترة 2.2 مليار جنيه إسترليني، بزيادة قدرها 23.8% مقارنة بعام 2020.
About Post Author
