نشرت وول ستريت جورنال (Wall Street Journal) تقريرا عن الكيفية التي أحدث بها الرئيس شي جين بينغ تغييرات كبيرة في الصين، والتحديات المتوقع أن تجابهه وبلاده في المستقبل.
ورصدت هذه الصحيفة الأميركية -في تقرير– بعض النتائج الرئيسية لولايتي شي المنصرمتين، والمخاطر التي تشكلها على الصين والعالم بولايته الثالثة، وهي:
يرى الرئيس الصيني احتمال حدوث مواجهة عسكرية مع الغرب مرجحا، الأمر الذي أدى إلى العديد من مبادراته الكبرى لتوسيع الجيش، وتقليل الاعتماد على التقنيات الغربية، واتخاذ مخاطر جريئة بالسياسة الخارجية، بما في ذلك حملة قمع على جزيرة تايوان أثارت انتقادات شديدة من جميع أنحاء العالم.
ويعتقد العديد من الخبراء أن شي سيحاول الاستيلاء على تايوان، وهي خطوة قد تزعزع استقرار المنطقة وتضع بكين في صراع مفتوح مع الولايات المتحدة.
أصبح شي القائد الأقوى في الصين من خلال حملة معقدة من عمليات “التطهير” لمكافحة الفساد التي أبعدت المعارضين وقمعت التحديات المحتملة لسلطته، وقد أصبح قليلون خارج قبضته.
قال الرئيس الصيني إنه يريد مضاعفة حجم الاقتصاد بحلول عام 2035 وهو هدف يتطلب النمو بمعدل 5% تقريبا سنويا. لكن العديد من الاقتصاديين يعتقدون الآن أن هذه النسبة لن تكون قابلة للتحقيق، خاصة وأن شي يصر على سيطرة أكبر للدولة على حساب القطاع الخاص الأكثر ديناميكية في البلاد.
دفعت سياسة عدم التسامح التي يتبعها شي تجاه وباء كورونا سيطرته على المجتمع إلى مستويات جديدة تماما، مثل الإجراءات تزعزع ثقة الناس في حكومة لم تعد تهتم بالنمو الاقتصادي السريع الذي حسّن حياتهم لعقود.
تضمنت إعادة تنظيم شي جيش التحرير الشعبي مضاعفة ميزانيته وتطوير تقنياته، بما في ذلك الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والطائرات الهجومية بدون طيار، كما أصبحت القوة الجوية والبحرية الآن متطورة جدا لدرجة أنه سيكون من المستحيل تقريبا على جيوش الدول الأخرى العمل بالقرب من الخط الساحلي للصين في أي نزاع. لكن بكين لم تخض حربا منذ اشتباك حدودي قصير مع فيتنام عام 1979، لذلك فإن عسكرييها ليس لديهم خبرة قتالية تقريبا.
رغم التحديات المتزايدة التي تواجهها بلاده، فإن قدرة شي على شغل المناصب الحكومية الرئيسية بحلفاء تعني أنه يستطيع مضاعفة سياساته “المتشددة” بولايته الثالثة إذا رغب في ذلك.