قال فرحان حق -نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة- إن مجلس الأمن سيعقد اليوم الأربعاء جلسة مفتوحة بشأن أوكرانيا، مضيفا أنها تعرضت اليوم لهجمات على البنية التحتية، مما أدى إلى تفاقم أزمة الطاقة بشكل خطير.
من جهته، قال مندوب أوكرانيا لدى الأمم المتحدة، سيرغي كيسليتسا، إنه طالب بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن تحت بند الحفاظ على السلام والأمن بأوكرانيا، مضيفا أن “روسيا ارتكبت اليوم عملا إرهابيا ضد المدنيين، بشنها هجمات صاروخية واسعة”.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن أنه وجه سفير بلاده في الأمم المتحدة ليطلب عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن بعد ضربات روسيا اليوم الأربعاء.
وأضاف زيلينسكي -في تغريدة- أن قتل المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية أعمال إرهابية. وقال إن أوكرانيا تواصل المطالبة برد حازم من المجتمع الدولي على هذه الجرائم.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن -اليوم الأربعاء- إن بلاده أقرت مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا ستتضمن أسلحة وذخائر ومعدات للدفاع الجوي بقيمة 400 مليون دولار.
وأضاف بلينكن -في بيان- أن “ذخيرة المدفعية، والأسلحة دقيقة التصويب، وصواريخ الدفاع الجوي، والمركبات التكتيكية التي نقدمها ستخدم أوكرانيا بشكل أفضل في ساحة المعركة”.
وكان عمدة العاصمة الأوكرانية كييف فيتالي كليتشكو قد أعلن أن ضربات روسية استهدفت منشآت للبنية التحتية في المدينة مساء اليوم الأربعاء، وأدت إلى انقطاع إمدادات المياه والكهرباء.
وقال إنه يتعين على المدينة أن تكون مستعدة “لأسوأ سيناريو” لانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في درجات حرارة منخفضة، وفي هذه الحالة سيتعين إجلاء بعض السكان، مضيفا: “لكننا لا نريد أن يصل الأمر إلى هذا الحد”.
واتهم كليتشكو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمحاولة طرد السكان من كييف، من خلال شنّ هجمات على البنية التحتية المدنية.
من جانبها، قالت الإدارة العسكرية في العاصمة الأوكرانية إن 3 أشخاص قتلوا، وأصيب 6 في قصف روسي على كييف.
كما أدى القصف الروسي إلى انقطاع البث التلفزيوني لفترة وجيزة، ولوحظت مشكلات في شبكة الهاتف المحمول في العاصمة، وأطلقت صافرات الإنذار في جميع أنحاء البلاد، وتمَّ الإبلاغ عن وقوع انفجارات في مناطق أوديسا وميكولايف وبولتافا ودنيبروبتروفسك.
من جهته، أفاد رئيس بلدية لفيف في غرب أوكرانيا أندريه سادوفي أن “المدينة بكاملها” تعاني انقطاعا في التيار الكهربائي، وحذر من احتمال “مواجهة مشكلات في إمدادات المياه”.
وفي مولدوفا المجاورة، قالت السلطات إن القصف الروسي على محطات طاقة أوكرانية أدى إلى أن انقطاع إمدادات الكهرباء عن نصف مدن البلاد.
وفي الأثناء، قال الجيش الأوكراني إن دفاعاته الجوية أسقطت اليوم 51 صاروخا روسيا من أصل 70 استهدفت البنى التحتية الحيوية في البلاد.
وقد أدى القصف الى انقطاع الطاقة عن 3 محطات للطاقة النووية، وانقطاع الكهرباء والماء عن كييف ومدن أخرى.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن منظومة الصحة في أوكرانيا تواجه أحلك أيامها في الحرب على وقع أكثر من 700 هجمة وفق تحذير المنظمة.
وفي محور باخموت، قال قائد عسكري ميداني في قوات فاغنر الروسية إن قواته تخوض معارك وصفها بالعنيفة للغاية، وتحقق تقدما في محور المدينة في شرقي أوكرانيا.
وأوضح -في تصريحات له- أن قواته تعمل على توسيع مساحة وطول جبهة المعارك مع الجيش الأوكراني حول المدينة.
وقالت سلطات دونيتسك الموالية لروسيا إن قوات فاغنر تشارك في هجمات بالدبابات وراجمات الصواريخ على مواقع الجيش الأوكراني في باخموت.
وتحاول القوات الروسية والانفصاليون الموالون لها السيطرة على مدينة باخموت الإستراتيجية منذ أغسطس/آب الماضي.
في غضون ذلك، أعلنت رئاسة الأركان الأوكرانية عن صد قواتها 11 محاولة تقدم للقوات الروسية في مقاطعتي، دونيتسك ولوغانسك، في شرقي أوكرانيا.
وقالت قيادة الأركان الأوكرانية إنّ القوات الروسية قصفت مدن وبلدات دونتيسك وخاركيف بالصواريخ، وقال حاكم مقاطعة دونيتسك الأوكراني إنّ مدنيا قُتل وأصيب 8 في قصف روسي استهدف مدنا وبلدات عدة في المقاطعة.