أعلنت السلطات الأوكرانية السبت حالة التأهب الجوي في عموم البلاد، محذرة من موجة هجمات روسية جديدة، بينما تحتدم المعارك في محيط مدينة باخموت التي يحاصرها الانفصاليون.
ويأتي التحذير الأوكراني من موجة الهجمات الروسية جديدة بعد القصف الصاروخي الذي استهدف عدة مدن ومناطق أوكرانية، ووصف بأنه “الأوسع والأعنف” منذ بدء الحرب.
وقالت هيئة الأركان الأوكرانية إن قواتها صدت هجوما روسيا على أكثر من 20 بلدة في مقاطعة دونيتسك، وإن نحو 25 قرية أخرى في محيط مدينة باخموت تعرضت لقصف روسي كثيف.
وأكدت أن القوات الروسية استهدفت الأراضي الأوكرانية بنحو 163 صاروخا خلال الساعات الماضية، وأن دفاعاتها الجوية أسقطت الكثير منها.
كما قالت قيادة عمليات الجنوب إن القصف الروسي استمر على مرافق البنية التحتية في مقاطعات ميكولايف وأوديسا وزاباروجيا ودنيبرو، مما أسفر عن سقوط ضحايا وانقطاعات في إمدادات الكهرباء والماء.
وفي أوديسا، قالت السلطات الأوكرانية إن دفاعاتها الجوية أسقطت صاروخين روسيين، أُطلقا من شبه جزيرة القرم باتجاه مناطق في المقاطعة.
من جهته، قال زعيم الانفصاليين في دونيتسك إن قواته، بالتعاون مع مجموعات “فاغنر”، تقترب من إحكام الحصار على مدينة باخموت، وإن القوات الأوكرانية تدفع بتعزيزات كبيرة نحو المدينة التي تشتد المعارك عند أطرافها.
في الأثناء، عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة، اجتماعا مع قادة مراكز العمليات المشاركة في أوكرانيا، للوقوف على سير المعارك الدائرة هناك.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن بوتين اطلع على عمل تلك المراكز، وعقد اجتماعا ومحادثات منفصلة مع القادة، أعرب خلالها عن استعداده للاستماع إلى مقترحاتهم للإجراءات الفورية والمتوسطة المدى بشأن سير العملية العسكرية في أوكرانيا.
وفي السياق نفسه، أوردت وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء -نقلا عن مصادر مطلعة- أن القوات المسلحة الروسية تسلمت دفعة جديدة من منظومات استطلاع المدفعية الصوتية -المعروفة باسم “بنسلين” (Penicillin)- التي أكدت أنها أظهرت كفاءة عالية خلال المعارك.
وحسب المصادر ذاتها، فإن منظومات بنسلين تكتشف بشكل فعال مواقع مدفعية القوات الأوكرانية، وتحدد إحداثياتها، لتدميرها بشكل فوري.
على صعيد آخر، قال فيتالي كليتشكو -عمدة العاصمة الأوكرانية كييف- إن إمدادات المياه أعيدت إلى جميع سكان العاصمة، لكن نصف سكان المدينة لا يزالون محرومين من التدفئة المركزية.
كما أكد أن الكهرباء متوفرة في ثلثي مناطق العاصمة، وأن جدول تقنين الطاقة في حالات الطوارئ ما زال مطبقا، واصفا النقص في الكهرباء بأنه “كبير جدا”.
وكانت كييف قد تعرضت الجمعة لقصف صاروخي روسي أدى إلى انقطاع الماء والكهرباء والتدفئة عن معظم أحيائها.