ربما تكون قد تناولت للتوّ وجبة ثقيلة وأفرطت في تناول الطعام، لكنك لا تزال تشعر بالجوع.. جوع حقيقي وليس مجرد رغبة في تناول الطعام أو اشتهاء له. هل حدث معك هذا من قبل؟ أو هل تعاني من الشعور بالجوع بشكل مستمر حتى بعد تناول الطعام؟ فما السبب؟ وكيف تواجه هذا الشعور؟

ربما تكون قد تناولت للتوّ وجبة ثقيلة وأفرطت في تناول الطعام، لكنك لا تزال تشعر بالجوع.. جوع حقيقي وليس مجرد رغبة في تناول الطعام أو اشتهاء له. هل حدث معك هذا من قبل؟ أو هل تعاني من الشعور بالجوع بشكل مستمر حتى بعد تناول الطعام؟ فما السبب؟ وكيف تواجه هذا الشعور؟

ربما تكون قد تناولت للتوّ وجبة ثقيلة وأفرطت في تناول الطعام، لكنك لا تزال تشعر بالجوع.. جوع حقيقي وليس مجرد رغبة في تناول الطعام أو اشتهاء له. هل حدث معك هذا من قبل؟ أو هل تعاني من الشعور بالجوع بشكل مستمر حتى بعد تناول الطعام؟ فما السبب؟ وكيف تواجه هذا الشعور؟

الشعور الدائم بالجوع

الجوع هو الوسيلة التي يخبرك جسمك من خلالها أنه يحتاج إلى تناول الطعام. لكن ماذا لو شعرت بالجوع رغم تناولك الطعام للتوّ، يشير موقع هيلث لاين إلى أنه في كثير من الأحيان، يكون الشعور بالجوع ناتجا فقط عن عدم كفاية النظام الغذائي للشخص.

 

فقد تفتقر الوجبات اليومية التي يتناولها الفرد إلى البروتين أو الألياف، مما قد يُسبب الشعور الدائم بالجوع. لكن، في بعض الحالات الأخرى، قد يكون الأمر ناتجا عن نمط الحياة أو بعض المشكلات الهرمونية. من الأسباب التي قد تشعرك بالجوع الدائم ما يلي:

ماذا تتناول؟ للتعرف على سبب شعورك الدائم بالجوع يجب أن توجه أولًا هذا السؤال لنفسك، فالوجبات التي تحتوي على نسبة كبرى من البروتين تؤدي إلى الشبع والشعور بالامتلاء بدرجة أكبر من الوجبات التي تحتوي على نسب أكثر من الكربوهيدرات أو الدهون. وذلك لأن الوجبات الغنية بالبروتين لديها قدرة أفضل على تحفيز إطلاق هرمونات الشبع.

فرط الشهية
إذا كان نظامك الغذائي يفتقر إلى الألياف، فقد تجد نفسك تشعر بالجوع بشكل دائم (غيتي)

بخلاف البروتين، إذا كان نظامك الغذائي يفتقر إلى الألياف، فقد تجد نفسك تشعر بالجوع بشكل دائم، وذلك لأن الألياف تستغرق وقتًا أطول للهضم، وهو ما يمكّنها من إبطاء معدل إفراغ معدتك.

مستقبلات المعدة: العامل الثاني بخلاف نوع الطعام الذي تتناوله هو مستقبلات المعدة، تتكون المعدة من أنسجة عضلية، هذه الأنسجة تُمكّن المعدة من التمدد أثناء تناول الطعام، وبعد انتقال الطعام إلى الأمعاء لإتمام عملية الهضم، فإن المعدة تعود إلى حجمها الطبيعي.

تحتوي المعدة على مستقبلات للتمدد، هذه المستقبلات تلعب دورًا رئيسيا في تعزيز الشعور بالامتلاء أثناء الوجبة وبعدها مباشرة، حيث ترسل إشارات مباشرة إلى الدماغ للحث على الشعور بالامتلاء وتقليل الشهية.

لكن هذه المستقبلات لا تعتمد في مهمتها على نوع الطعام الذي تتناوله، بل على الحجم الإجمالي للوجبة. يجب أن تأكل كمية معينة من الطعام حتى تُشعرك المستقبلات بالشبع، وعدم تناول هذه الكمية قد يجعلها تسبب لك الشعور الدائم بالجوع حتى أثناء تناول الطعام وبعده.

هنا يمكن خداع هذه المستقبلات من خلال تناول الأطعمة التي تميل إلى الاحتواء على محتوى أكبر من الهواء أو الماء مثل معظم الخضروات والفواكه الطازجة والفشار المنفوخ بالهواء، كما أن شرب الماء قبل أو مع الوجبات يسهم في زيادة حجم الوجبة.

الأرق ومشاكل النوم
عدم الحصول على قسط كاف من النوم كل ليلة من شأنه أن يزيد من احتمال الشعور بالجوع المستمر (شترستوك)

قلة النوم: إذا كنت لا تحصل على قسط كاف من النوم كل ليلة، فهذا من شأنه أن يزيد من الشعور بالجوع المستمر. فقد تؤثر اضطرابات النوم على هرمونات الجسم التي تتحكم في الجوع.

عندما لا تنام بما فيه الكفاية، فإن جسمك يصبح غير قادر على تنظيم توازن الهرمونين اللذين يحددان شهيتك، وهما: اللبتين الذي يقلل من الشعور بالجوع عندما يكون لدى جسمك ما يكفي من الطاقة، والغرين الذي يزيد من شهيتك عندما يحتاج جسمك إلى المزيد من الطاقة.

الأشخاص الذين يعانون من الأرق والحرمان من النوم قد يجدون صعوبة في إدارة هذين الهرمونين. هذا بخلاف أنهم قد يشتهون تناول الأطعمة التي تزيد من الشعور بالجوع بدرجة كبيرة، مثل الأطعمة الغنية بالدهون والأطعمة السكرية التي تحتوي على سعرات حرارية عالية.

التوتر، ربما تكون قد قابلت أحد الأشخاص الذين يتناولون الطعام بنهم عندما يتعرضون للضيق أو الضغط النفسي أو يعانون من التوتر، ورغم كثرة ما يتناولونه من طعام فإنهم لا يستطيعون أن يشعروا بالشبع. هذا ليس غريبا، عندما نشعر بالقلق أو التوتر، فإن الجسم يفرز هرمونًا يسمى الكورتيزول. وهذا الهرمون من شأنه أن يزيد من الشعور بالجوع.

وكثير من الأشخاص الذين يعانون من التوتر يشتهون أيضا الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر أو الدهون أو كليهما.

فرط الشهية
الأشخاص الذين يعانون من التوتر يشتهون أيضا الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر أو الدهون (غيتي)

مشكلات الغدة الدرقية: فهي غدة على شكل فراشة تقع في الجزء الأمامي من الرقبة، تتولى هذه الغدة الهامة صنع الهرمونات التي تتحكم في معدل التمثيل الغذائي لديك، يُقصد بمعدل التمثيل الغذائي السرعة التي تستخدم بها خلاياك الطاقة الناتجة عن تناول الطعام.

قد يشعر الشخص بالجوع المستمر إذا كان مصابا باضطراب صحي يُعرف باسم فرط نشاط الغدة الدرقية، يحدث هذا الاضطراب عندما تفرز الغدة الدرقية الكثير من الهرمون الدرقي، والذي يعمل على تسريع عملية التمثيل الغذائي في الجسم.

السبب الأكثر شيوعا لفرط نشاط الغدة الدرقية هو مرض جريفز، وهو اضطراب في المناعة الذاتية يتسبب في زيادة إنتاج الغدة الدرقية للهرمون الدرقي. إلى جانب الشعور بالجوع والرغبة المستمرة في تناول الطعام. تشمل الأعراض الأخرى لهذا الاضطراب: فقدان الوزن، وسرعة ضربات القلب، والتعرق، وتضخم الرقبة، والشعور بالتعب.

جائع أم عطشان؟

هل أنت جائع أم عطشان فقط؟ قد لا يمكنك دائمًا معرفة الفرق بين الإشارات التي تحصل عليها من جسمك. قد يشعرك جسمك بالجوع وهو في الواقع يحتاج منك فقط المزيد من شرب المياه.

الأشخاص الذين يعانون من الجفاف ولا يلبون احتياج أجسادهم من المياه والسوائل، قد يكونون أكثر عرضة للشعور بالجوع المستمر. تشمل علامات الجفاف الأخرى ما يلي: الدوار، والشعور بالتعب، والتبول بشكل أقل أو وجود بول داكن اللون.

أعراض الضربة الحرارية تتمثل في ارتفاع درجة حرارة الجسم والعطش الشديد وجفاف الجلد وسخونته والتشنجات والتشوش الذهني وفقدان الوعي، بالإضافة إلى بعض الأعراض العامة، مثل الصداع والدوار والنعاس. (النشر مجاني لعملاء وكالة الأنباء الألمانية "dpa". لا يجوز استخدام الصورة إلا مع النص المذكور وبشرط الإشارة إلى مصدرها.) عدسة: dpa
الأشخاص الذين يعانون من الجفاف قد يشعرون بالدوار أو التعب والتبول لديهم قليل (وكالة الأنباء الألمانية)

كيف تواجه الشعور المستمر بالجوع؟

إذا كنت تشعر بالجوع بشكل دائم حتى أثناء وبعد تناول الطعام مباشرة، فيجب أولًا أن استشارة الطبيب وإجراء بعض الفحوصات الطبية الأساسية لاستبعاد أي اضطراب صحي أو للحصول على العلاج المناسب للحالة إذا ثبت وجود اضطراب يسبب الشعور الدائم بالجوع.

إذا تم استبعاد الاضطرابات الصحية التي تحتاج إلى علاج طبي، فهناك بعض الخطوات البسيطة التي يمكنك القيام بها والتي تمكنك من التعامل مع الشعور الدائم بالجوع بفعالية، ومنها:

  • حاول تقييم نظامك الغذائي ونمط حياتك لتحديد ما إذا كانت هناك تغييرات يمكنك إجراؤها لمساعدتك على الشعور بالشبع.
  • الحرص على اتباع نظام غذائي غني بالبروتين والفاكهة والخضروات الطازجة. مع الحدّ من تناول الدهون والأطعمة السكرية والمقلية.
  • شرب كميات كافية من المياه على مدى اليوم.
  • الحصول على قسط كاف من النوم والراحة كل ليلة.
  • محاولة إدارة التوتر بفعالية، إن لم تتمكن من تقليل الضغوط التي تتعرض لها في الحياة، فيمكنك أن تمارس بعضا من تقنيات الاسترخاء التي منها، وفقًا لموقع مايو كلينك، التنفس العميق، وجلسات التدليك، والاستماع إلى الموسيقى الهادئة.
المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية

About Post Author