خسرت شركة ماكدونالدز نحو 7 مليارات دولار من قيمتها خلال ساعات بعد إعلان مديرها المالي إيان بوردن اليوم الأربعاء عن استمرار تأثير المقاطعة في المنطقة العربية والعالم الإسلامي على المبيعات خلال العام الحالي.
وشهد العالمان العربي والإسلامي منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي حملة مقاطعة للشركات التي تعدّ داعمة لإسرائيل في حربها على قطاع غزة ومن بينها ماكدونالدز.
وخلال تعاملات الأربعاء، هوى سهم ماكدونالدز بأكثر من 3% متجها لتسجيل أكبر خسارة يومية في 5 أسابيع.
وتراجع سهم الشركة 3.37% أو 9.93 دولارات إلى 284.36 دولارا وقت كتابة التقرير، مما أدى إلى خسارة الشركة 6.87 مليارات دولار.
وجاء ذلك بعد أن أقر بوردن بأن المبيعات الدولية ستنخفض تباعا في الربع الحالي نتيجة استمرار الصراع في الشرق الأوسط وضعف الطلب في الصين.
وقال بوردن في مؤتمر “يو بي إس” العالمي للمستهلكين والتجزئة إن المبيعات المماثلة للربع الأول في قطاع الأسواق التنموية الدولية المرخصة لشركة ماكدونالدز ستكون “أقل قليلا” من فترة الثلاثة أشهر السابقة.
الخسارات المتتالية للشركة صحابة سلسلة مطاعم الأكثر انتشارا في العالم، تواجه متاعب مع استمرار حملات المقاطعة ضدها.
وغضب الزبائن في العالمين العربي والإسلامي بعد أن أعلنت ماكدونالدز في إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أنها ستقدم وجبات مجانية للجنود الإسرائيليين.
وفي محاولة منها للتخفيف من هذا الغضب، أعلنت بعض فروع ماكدونالدز في المنطقة العربية عن تبرعات لإغاثة قطاع غزة.
وفي الشهر الماضي، حذر كريس كيمبكزينسكي الرئيس والمدير التنفيذي لشركة ماكدونالدز من أن “المعلومات الخاطئة” في الشرق الأوسط وأماكن أخرى تضر بالمبيعات.
ولم تحقق الشركة في فبراير/شباط الماضي على نطاق واسع تقديرات وول ستريت لمبيعات الربع الرابع في هذا القطاع، ويرجع ذلك جزئيا إلى الاحتجاجات وحملات المقاطعة ضد علامات تجارية غربية كثيرة بسبب موقفها المؤيد لإسرائيل في عدوانها الذي تشنه على قطاع غزة منذ أكثر من 5 أشهر.