أكمل مانشستر يونايتد عقد المتأهلين للدور قبل النهائي لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم عقب فوزه المثير 4-3 على ضيفه ليفربول بعد التمديد اليوم الأحد في دور الثمانية للمسابقة العريقة.
وبادر مانشستر يونايتد بالتسجيل مبكرا في الدقيقة العاشرة عن طريق سكوت مكتوميناي، لكن الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر منح التعادل لليفربول في الدقيقة 44.
وأضاف المصري محمد صلاح الهدف الثاني لليفربول في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول، محرزا هدفه الأول في المسابقة هذا الموسم وهدفه الـ13 في تاريخ لقاءاته ضد مانشستر يونايتد بمختلف المسابقات، ليعزز رقمه كأكثر فريق سجل أهدافا بمرماه خلال 14 مباراة.
ورغم السيطرة الميدانية لليفربول في معظم فترات الشوط الثاني، فإنه لم يترجم الفرص التي سنحت له إلى أهداف، ليأتي العقاب في الدقيقة 85 عقب تسجيل أنتوني الهدف الثاني لمانشستر يونايتد، وينتهي الوقت الأصلي بالتعادل 2-2، ويلجأ الفريقان للعب وقت إضافي مدته نصف ساعة مقسما بالتساوي على شوطين.
وتواصلت الإثارة في الوقت الإضافي، بعدما أضاف هارفي إليوت الهدف الثالث لليفربول في الدقيقة 105، غير أن ماركوس راشفورد أحرز هدف التعادل ليونايتد في الدقيقة 112.
وبينما تأهب الجميع لانتهاء الوقت الإضافي بالتعادل 3-3 واللجوء لركلات الترجيح، أحرز الإيفواري أمادو ديالو هدف الصعود ليونايتد في الدقيقة 120، قبل أن يتلقى بطاقة حمراء لحصوله على الإنذار الثاني عقب إلقائه قميص الفريق خلال احتفاله بالهدف.
وأصبح مانشستر يونايتد رابع الصاعدين للمربع الذهبي للبطولة بعد أندية مانشستر سيتي وتشلسي وكوفينتري سيتي، الناشط بدوري الدرجة الأولى الإنجليزي (تشامبيون شيب).
وفي مباراة أخرى، سجل البديلان كارني تشوكويميكا ونوني مادويكي هدفين في الوقت المحتسب بدل الضائع اليوم الأحد، ليمنحا تشلسي فوزا مثيرا 4-2 على ليستر سيتي المنتمي للدرجة الثانية ويتأهل لقبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.
واحتوت المباراة على كل ما هو مطلوب في مواجهات الكأس التقليدية، وشهدت إثارة قرب النهاية وإهدار ركلة جزاء وإشهار بطاقة حمراء وهدفا عكسيا وبعض التسديدات الرائعة.
وبدا أن تشلسي سيطر بشكل كامل على الشوط الأول بعد هدفين من مارك كوكوريا وكول بالمر، على الرغم من أن رحيم سترلينغ أهدر ركلة جزاء تصدى لها ياكوب ستولارتشيك بساقيه.
لكن الفرنسي أكسل ديساسي مدافع تشلسي أهدى ليستر هدفا في الدقيقة 51 عندما اندفعت تمريرته إلى الخلف من مسافة بعيدة مباشرة نحو مرمى فريقه.
وبعدها بعشر دقائق، أطلق ستيفي مالفيديدي تسديدة مذهلة بعد مجهود فردي راوغ فيه مالو جوستو لتستقر الكرة في الزاوية العليا، ليمنح التعادل لليستر.
وفي الدقيقة 71، تدخل كالوم دويل لاعب ليستر على كعب نيكولاس جاكسون ليعيق مهاجم تشلسي المنطلق نحو المرمى.
واحتسب الحكم أندي مادلي ركلة جزاء وأشهر بطاقة صفراء، لكن بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد قرر أن المخالفة كانت من خارج منطقة الجزاء ليغير قراره ويشهر البطاقة الحمراء لأن إعاقة جاكسون حرمته من الانفراد بالمرمى.
وحاصر تشلسي منافسه ليستر، مما نتج عنه 26 تسديدة لصاحب الأرض مقابل 5 تسديدات للفريق المنافس المنتمي للدرجة الثانية، وكان البدلاء الذين شاركوا قرب النهاية هم أصحاب الحسم.
ومع احتساب 8 دقائق وقتا بدل ضائع، حوّل تشوكويميكا تمريرة كول الخلفية إلى داخل المرمى، ثم سدد مادويكي من مسافة بعيدة ليضاعف النتيجة قبل صفارة النهاية.
وسيتجه تشلسي، الذي خسر نهائي كأس الرابطة أمام ليفربول الشهر الماضي، إلى ملعب ويمبلي مجددا الشهر المقبل لخوض الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد للمرة السادسة في 8 سنوات.