علقت فايننشال تايمز (Financial Times) على مستقبل الجمهوريين مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بأن الحزب لا يحتاج إلى معرفة من ينبغي أن يمثله فحسب، بل من يمثله الحزب.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها أمس الجمعة إن الأمنيات هي الإستراتيجية الوحيدة في الحزب الجمهوري بين أولئك الذين يكرهون رؤية ترامب يهيمن على دورة انتخابية أخرى، وإذا أرادوا صياغة مستقبل ما بعد ترامب، فعليهم أن يفعلوا أكثر من مجرد الأمل في رحيل الرئيس السابق.
ومع ذلك ترى الصحيفة أن الأفضل للحزب -رغم ضآلة الأمل وفق وصفها- هو الالتفاف حول منافس واحد، مشيرة إلى أن الرئيس الـ45، ترامب، لا يزال يحظى بتقدم قوي في استطلاعات الرأي على المرشحين المحتملين الآخرين، بمن فيهم حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، الذي يصور أحيانا على أنه الأمل العظيم للحزب، والسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، التي من المرتقب أن تعلن ترشحها هذا الشهر.
واعتبرت الصحيفة عجز الجمهوريين عن الالتفاف حول منافس واحد لترامب هدية للديمقراطيين، الذين يفضلون مواجهته أكثر من أي شخص آخر في انتخابات عام 2024، بما له من سجل “سام” ومشاكله القانونية العديدة.
وختمت فايننشال تايمز بأن أزمة المحافظين في أميركا تحمل دروسا للمحافظين البريطانيين أيضا، الذين يجب أن يتعاملوا مع اتجاه حزبهم في أعقاب رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون.
ومثل ترامب، ناشد جونسون قاعدة أوسع بكثير كان حزبه يكافح للانخراط فيها. ومثل ترامب أيضا، لم يختف جونسون كذلك، رغم أن فرصه في استعادة قيادة حزبه -ناهيك عن قيادة البلاد- أصغر بكثير من تلك التي يتمتع بها ترامب. ودون منافس، بالخوف والتقاعس ونقص الأفكار، سيخسر ترامب الترشيح الحالي حتما، وفق الصحيفة البريطانية.