مندوب إيران اتهم أميركا بالضلوع بعملية اغتيال هنية (الفرنسية)

مندوب إيران اتهم أميركا بالضلوع بعملية اغتيال هنية (الفرنسية)

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة بناء على طلب إيران وبدعم من روسيا والصين والجزائر، وذلك بعد ساعات على اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية في طهران.

وأعرب العديد من أعضاء المجلس خلال جلسته الأربعاء عن قلقهم إزاء مخاطر اتّساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط بعد اغتيال إسرائيل لإسماعيل هنية في طهران.

وأدان مندوب إيران بمجلس الأمن أمير سعيد إيراواني ما وصفه بالعمل الإرهابي الإسرائيلي باغتيال هنية. وقال المندوب الإيراني إنّه ينبغي على مجلس الأمن الدولي أن “يتّخذ خطوات فورية لمحاسبة إسرائيل على هذا العمل العدواني، بما في ذلك النظر في فرض عقوبات..”.

واتهم المتحدث الولايات المتحدة بالضلوع بمساعدة إسرائيل في عملية اغتيال هنية وقال إنه “ما كانت إسرائيل لترتكب هذه الجريمة دون دعم استخباراتي من الولايات المتحدة”.

واغتيل هنية فجر الأربعاء في طهران بغارة إسرائلية على مقر إقامته بطهران. وتوعّدت حماس وإيران بالثأر لاستشهاده، ما أثار مخاوف خاصة من الولايات المتحدة من توسّع النزاع في المنطقة في خضمّ الحرب الإسرائيلية على غزة والمواجهات المتبادلة منذ أشهر عبر الحدود اللبنانية بين حزب الله وإسرائيل.

حذر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، من إقدام الجيش الإسرائيلي على اجتياح مدينة رفح، مؤكدا في الوقت ذاته على جاهزية فصائل المقاومة على الأرض. جاء ذلك في مقابلة أجراها هنية مع الأناضول على هامش زيارته التي يجريها في الوقت الراهن إلى تركيا. وفي وقت سابق السبت، التقى الرئيس أردوغان مع هنية في قصر "دولمة بهجة" بإسطنبول، وبحثا "الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية وفي مقدمتها غزة". ( Cem Tekkeşinoğlu - وكالة الأناضول )
هنية اغتيل بغارة على مقر إقامته خلال زيارة إلى طهران (الأناضول)

إدانات

وأعرب العديد من أعضاء المجلس، بمن فيهم الصين وروسيا والجزائر، عن إدانتهم الصريحة لاغتيال هنية.

وقال السفير الجزائري إنّ “إسرائيل اتّبعت سياسة سفك دماء وأرض محروقة تخلّف الدمار وموجة لا نهاية لها من العنف الذي يجتاح غزة والضفة الغربية واليمن ولبنان والآن إيران”.

 

وأضاف “أين سيتوقف هذا الجنون؟”، متّهماً إسرائيل بتخريب جهود السلام في الشرق الأوسط.

أما المندوب الروسي بمجلس الأمن فقال إن عملية اغتيال هنية تشكل ضربة قوية للوساطة والمفاوضات.

وأكد أن من يقف وراء الاغتيالات السياسية لابد أن يدرك مدى خطورة العواقب على المنطقة، معتبرا أن هناك محاولات لجر إيران لمواجهة إقليمية في ظل أجواء تغلي بالفعل.

أعضاء بمجلس الأمن مثل الجزائر وروسيا والصين أدانت عملية اغتيال هنية في طهران ( الأناضول)

تحذير أممي

وقبيل انعقاد المجلس، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من عمليتي الاغتيال اللتين وقعتا بفارق بضع ساعات في بيروت وطهران وراح ضحية الأولى القيادي العسكري في حزب الله فؤاد شكر وفي الثانية هنية.

 

وحذّر غوتيريش من أنّ ما حدث في طهران وقبلها في الضاحية الجنوبية لبيروت “يمثّل تصعيداً خطراً”.

وخلال جلسة مجلس الأمن، قال روبرت وود نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة إنّه “من الأفضل عدم التكهن بتأثير الأحداث الأخيرة على السلام والأمن في الشرق الأوسط، فاندلاع حرب أوسع ليس وشيكاً ولا حتمياً”، وفق تعبيره.

 

أما جوناثان ميلر نائب السفير الإسرائيلي تجاهل التعليق على اغتيال هنية في إيران، واكتفى بالحديث عن الغارة التي استهدفت القيادي في حزب الله فؤاد شكر.

وقال ميلر في كلمته خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن بشأن اغتيال هنية “إن على من يريدون الاستقرار بالمنطقة أن يرحبوا بإزالة الإرهابيين لا الدعوة لضبط النفس”، حسب تعبيره.

من جانبها قالت نائبة المندوب الفلسطيني بالأمم المتحدة إن مجلس الأمن فشل في القيام بواجبه في العمل على فرض وقف لإطلاق النار في غزة.

وأضافت المندوبة في كلمة أمام مجلس الأمن أنه يتم السماح لإسرائيل بخوض هذه الحرب في وضح النهار بدون أي قيود أو عواقب. واعتبرت أن الفشل في محاسبة إسرائيل سمح لها بارتكاب هذه الجرائم والاستمرار فيها.

المصدر : الجزيرة + وكالات

About Post Author