أعلنت شبكة “نتفليكس” (Netflix) عن بدء التحضير للموسم الثاني من المسلسل الأردني “مدرسة الروابي للبنات” الذي صدر موسمه الأول في أغسطس/آب 2021، وعُرض في 190 دولة، فيما تُرجم إلى أكثر من 32 لغة، وبذلك أصبح المسلسل العربي الأصلي الثاني الذي يحصل على فرصة لتقديم موسم جديد على المنصة العالمية “نتفليكس” بعد المسلسل المصري “البحث عن علا”.

 

الخبر نفسه تداولته مؤلفة العمل ومخرجته تيما الشوملي، بينما جاءت ردود الأفعال عليه متفاوتة، فمع كل النجاح ونسب المشاهدة المرتفعة التي حظي بها مسلسل “مدرسة الروابي للبنات” العام الماضي، فإنه لاقى آراء جمعت بين الإيجابي والسلبي.

ففي حين أُعجب الكثيرون بالعمل ووجدوه جريئا وفريدا من نوعه لاستعراضه قضايا عصرية مهمة؛ سلطت الضوء على بعض المشاكل التي تتعرّض لها المراهقات بين التنمر والتحرش الجنسي والمشكلات الأسرية وانتشار منصات التواصل الاجتماعي، وتأثير كل ذلك على الثقة بالنفس وسلوك الطالبات؛ ظهر قطاع آخر من المشاهدين الذين اتهموا صُنَّاع المسلسل بخدش الحياء وتقديم عمل مُنحدر أخلاقيا لا يمثّل سواء العادات والتقاليد أو التعاليم الدينية.

حتى إن المُدّعي العام أمر بوقف عرضه في عمّان بمجرد طرحه، وهي الإشكالية نفسها التي عادت للظهور مع الإعلان عن الجزء الجديد، وسرعان ما استجاب قطاع بالحماس مُعربين عن سعادتهم بالخبر وتشوقّهم للجزء الجديد، بينما عاود الغاضبون إثبات موقفهم وإيمانهم بأن العمل يُشوّه الصورة النمطية للأردن وشعبها المحافظ.

 

 

اعترافات بطلة “مدرسة الروابي”

وبالتزامن مع الأخبار التي تم تداولها عن تحضير الموسم الثاني من مسلسل “مدرسة الروابي للبنات”، فوجئ الجمهور قبل ساعات بنور طاهر -إحدى بطلات العمل- بإعلانها عن معرفتها السر وراء مشاكلها الصحية والنوبات القاسية والخطيرة التي مرت بها في الفترة الأخيرة.

إذ اكتشفت إصابتها بمرض الصرع الذي تسبب لها مرارا بالإغماء والصداع النصفي الشديد، بل والاضطرار للبقاء في العناية المركزة لما يقرب من أسبوع. وهي التجربة التي وصفتها بالمحبطة والمرعبة، لكنها بالوقت نفسه أعربت عن امتنانها لما تحظى به من مجموعات داعمة لها بين أهل وأصدقاء يساعدونها على تخطّي محنتها، وفهم طبيعة مرضها وتعلُّم كيفية التعايش معه، لكن يا تُرى هل سيؤثر مرضها على استكمال مسيرتها الفنية؟

يُذكر أن مسلسل “مدرسة الروابي للبنات” هو دراما اجتماعية جمعت بين التشويق والإثارة، وناقشت قضايا نسائية تخص المراهقات.

والعمل من كتابة وتأليف تيما الشوملي وشيرين كمال بالتعاون مع الكاتبة والمنتجة المنفذة إسلام الشوملي، وإخراج تيما الشوملي.

أما البطولة الشبابية فقد ضمت كل من المسلسل ركين سعد، أندريا طايع، نور طاهر، جوانا عريضة، سلسبيلا، ويارا مصطفى.

ومع أن الموسم الأول صدر باعتبار العمل ينتمي لفئة المسلسلات القصيرة المحدودة ذات الموسم الواحد، والذي لم تتجاوز حلقاته الست حلقات، إلا أن انتشاره الكبير على مستوى الوطن العربي سواء جماهيريا، أو فنيا، مما دفع مهرجان “القاهرة السينمائي” في دورته الــ 43 لإقامة حلقة نقاشية بعنوان “عالم مدرسة الروابي” ضمن فعالياته، بجانب انتشاره عالميا بين جمهور عريض من المراهقين.

كل ذلك شجّع القائمين على منصة “نتفليكس” لاستثمار النجاح وتقديم موسم جديد منه، وإن كان لم يُعلن بعد عن أي تفاصيل رسمية عن حبكة الجزء القادم.

المصدر : مواقع إلكترونية

About Post Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *