أعلنت سامسونغ (Samsung) عن أغلى هواتفها القابلة للطي “غلاكسي زد فولد 4” (Galaxy Z Fold 4) مع بعض التحديثات البسيطة عن الجيل السابق.
ولكن هل ربحت سامسونغ رهانها على الأجهزة القابلة للطي والتي بدأتها قبل 3 سنوات؟
للإجابة عن هذا السؤال نستعين بتقرير نشره موقع ذي فيرج (TheVerge) للكاتبة أليسون جونسون، تحدثت فيه بشكل مطول عن تجربتها مع الهواتف القابلة للطي.
وتعترف الكاتبة بأنها ليست من هواة الأجهزة اللوحية. فهي -مثل نسبة كبيرة من المستخدمين- تشعر أن هذه الأجهزة ليس لها مكان واضح في التصنيف، فهي أضعف من أن تفعل ما يفعله الحاسوب، وأكبر مما تحتاجه لعمليات الهاتف المعتادة.
ولكن مع هذا الاعتقاد، وجدت جونسون أن هناك جانبا من رؤية سامسونغ يمكن أن يكون مشجعا لتطوير الهواتف القابلة للطي لم تره سابقا، وقد وجدته مؤخرا عندما استخدمت هاتف “غلاكسي زد فولد 4” صغير، وهو عدم الاضطرار إلى النهوض من الأريكة للحصول على جهاز حاسوب محمول للقيام ببعض الأعمال التي لا تستطيع القيام بها على الهاتف المحمول.
هل هناك اختلاف بينه وبين “زد فولد 3″؟
التحديث المختلف عن النسخة السابقة من هاتف “غلاكسي فولد زد 3” هو في استخدام أحدث معالج كوالكم الرائد، مع كاميرات أفضل والتركيز بشكل أساسي على تطوير تقنية الشاشات القابلة للطي، فقد تم الاهتمام بتقليل حجم المفصلة لتصبح أفضل من الإصدار السابق.
وتعتبر الكاتبة أن أفضل ما لاحظته في “زد فولد 4” -بعد أسبوع من استخدام الهاتف- هو شاشة الجهاز الخارجية، فهي أعرض ببضعة ملليمترات فقط، لكنها أجمل بالاستخدام من الشاشة في الإصدار السابق، والتي بدت أشبه بجهاز تحكم عن بعد. وشاشة الجهاز الخارجية هي التي تنظر إليها وتكتب نصوصًا عليها مئات المرات في اليوم، لذا فإن تلك الملليمترات القليلة تُحدث فرقًا.
لنبدأ بالشاشات. المفصلات والإطارات أصغر قليلاً من تلك الموجودة في “فولد 3” مما يمنح شاشة الغطاء مقاس 6.2 بوصات مساحة أكبر قليلاً. تبلغ دقتها 2316 × 904 ونسبة عرض إلى ارتفاع يبلغ 23.1: 9، وهي أعرض قليلاً من شاشة “فولد 3” مقاس 2268 × 832 بنسبة 24.5: 9.
وتقول الكاتبة أنها شعرت بضيق قليلاً في البداية من الحجم الكبير، لكن بعد حوالي يوم اعتادت على ذلك. وترى أن لوحة المفاتيح لا تزال تتطلب تركيزًا أكثر بقليل.
ولا تزال الشاشة الرئيسية بحجم 7.6 بوصات مثل شاشة العام الماضي، والآن بدقة 2176 × 1812 ونسبة عرض إلى ارتفاع 21.6: 18.
إنه أصغر من الناحية الفنية من “فولد 3” ولكن بالكاد تستطيع ملاحظة الفرق فهو أخف بمقدار 8 جرامات وأرفع بمقدار 0.2 مم.
وتقول الكاتبة أنه عند فتح فولد في وضع الجهاز اللوحي، لا يزال هناك تجعيد بارز على الشاشة الداخلية، اعتمادًا على زاوية المشاهدة وما يظهر على الشاشة، على الرغم من أنها ليست ملحوظة جدًا في كثير من الأحيان.
أما الكاميرا الموجودة أسفل الشاشة على الشاشة الرئيسية فهي مخفية بشكل أفضل قليلاً من الطرز السابقة، وقد أعادت سامسونغ ترتيب طبقة البكسل فوقها لمحاولة إخفائها بشكل أفضل.
وقامت الشكرة بتعديل بعض ميزات برامج الشاشة الكبيرة على “فولد 4” بدءًا من نقل شريط المهام من جانب الشاشة إلى الأسفل، بحيث يتم تشغيله بشكل تلقائي أيضًا، وهو تغيير من سلوك الشريط الجانبي في “فولد 3”.
هذا هو جوهر الهاتف الجديد. والكثير من الأشياء أجمل قليلاً، ولكن لا شيء أفضل بشكل جذري.
ميزات “غلاكسي فولد زد 4”
يوفر “فولد 4” أيضًا المزيد من الطرق للدخول إلى وضع تقسيم الشاشة لبدء القيام بما تم تصنيع هذا الهاتف من أجله، وهو اداء المهام المتعددة.
فمع وجود تطبيق مفتوح على الشاشة الرئيسية، لا يزال بإمكانك بدء تقسيم الشاشة عن طريق سحب تطبيق آخر وإفلاته على الشاشة. هذه المرة، يمكنك أيضًا بدء تقسيم عرض الشاشة عن طريق التمرير بإصبعين من أسفل الشاشة أو جانبيها.
ويتم إيقاف هذا بشكل افتراضي، لذلك عليك تمكينه في الإعدادات، وهو يعمل بشكل جيد بما فيه الكفاية، ولكن الكاتبة لم تجده مفيدًا مثل طريقة السحب والإفلات القديمة.
ويمكنك أيضًا جعل التطبيقات تعرض دائمًا زرًا لخيارات الشاشات المتعددة، هذا مقبض صغير بالجزء العلوي من نافذة التطبيق التي تظهر عادةً بمجرد أن تكون في عرض الشاشة المنقسمة. ومع ظهور المقبض دائمًا، يمكنك فقط النقر فوقه لتقسيم الشاشة أو فتح التطبيق الحالي في نافذة منبثقة.
ولم يستغرق الأمر طويلاً لمعرفة أهمية الواجهة متعددة الشاشات بالنسبة للكاتبة، فقد تغير فهمها الكامل لفكرة الهواتف القابلة للطي. فقد كان لديها قائمة في عقلها بالمهام التي تفضل أن تكملها على جهاز الحاسوب المحمول الخاص بها بدلاً من الهاتف، مثل الأشياء التي تتطلب الانتقال إلى بريد إلكتروني أو نافذة متصفح أو التنقل بين التطبيقات بشكل متكرر.
وأثناء استخدامها “فولد 4” أصبحت تلك القائمة أقصر بكثير. فقد استطاعت تجميع طلب بقالة، ومقارنة بوابات أطفال تود شراءها، ونشرت حتى مدونة حول “فولد4” أثناء استخدامها له.
وقد أعطت الكاتبة مثالا عن تقرير المصاريف، حيث عادةً ما يتم إدراج ذلك في قائمة المهام التي “يجب القيام بها على جهاز حاسوب محمول” لأنه يتطلب الرجوع إلى سجل طلبات تطبيق ستاربكس (Starbucks) الخاص بها وكشف بطاقة الائتمان.
وباستخدام “فولد زد 4” أبقت التطبيقات الثلاثة مفتوحة على الشاشة في نفس الوقت، وكانت تجربة ممتعة إلى حد ما بحسب الكاتبة.
عيوب الهاتف الجديد
تعتبر الكاتبة أن هناك مشكلة بسيطة واحدة في “غلاكسي زد فولد 4” وهي السعر الذي تعتبره كبيرا، حيث تبلغ تكلفة الجهاز 1799 دولارًا، وهو تقريبا بنفس سعر جهاز “فولد 3” عندما تم طرحه.
وتعلق على ارتفاع السعر بقولها “إننا لا نعرف جيدًا إلى أي مدى سيستمر هذا التصميم لمدة 4 أو 5 سنوات من الآن. إن صرف هذا المقدار من المال في هاتف لا يعتبر خيارا جيدا لمعظم الناس حتى لو نحينا المخاوف حول متانة شاشته على المدى الطويل”.
وهناك نظام أندرويد (Android) اللوحي لتطبيقات الأجهزة اللوحية، حيث واجهت الكاتبة مشاكل باستخدام الهاتف في وضع الشاشات المتعددة، حيث لا تزال تطبيقات الهاتف ممتدة على لوحة أكبر بدلاً من تطبيقات الأجهزة اللوحية. هذا يترك الكثير من المساحة الفارغة غير المستخدمة “ووجدت نفسي أفتح المزيد من التطبيقات لمجرد استخدام المساحة الفارغة لشيء ما”.
وتم تصنيف “فولد زد 4” بتصنيف “آي بي إكس 8” (IPX8) مما يعني أنه يمكنك غمره في المياه العذبة، ولكنه ليس مقاومًا للغبار الأمر الذي يدعو للقلق أيضًا. وقد تؤدي الجسيمات التي تدخل إلى الشاشة عن طريق المفصلة إلى إحداث فوضى.
وتشتمل المفصلة الآن على فرش كاسحة لمحاولة إبعاد الغبار، ولكن من الصعب تحديد مدى فعاليتها على مدار 3 أو 4 سنوات من الاستخدام اليومي.
وعلى مستوى السطح، هناك واقي شاشة مطبق مسبقًا وغير قابل للاستبدال من قبل المستخدم، وتقول شركة سامسونغ إنها تستخدم مادة لاصقة أقوى هذا العام لإبقائها في مكانها.
ولا ترى الكاتبة أن جهاز “فولد 4” مازال سميكًا ومرهقًا عند طيه، وبالرغم من أنه يمكن استخدامه كهاتف يومي، لكنه ثقيل ومكتنز بدرجة كافية لدرجة أن الكاتبة لا تفضله كهاتف يومي، وتقول “لم أتمكن من اكتشاف طريقة مريحة لمشاهدة الفيديو بدون استخدام اليدين، والذي يبدو أنه شيء يجب أن تكون قادرًا على القيام به”.
مواصفات هاتف سامسونغ “غلاكسي فولد زد 4”
ولنتعرف على المواصفات الكاملة لهاتف سامسونغ غالاكسي فولد زد 4.
بالنسبة لأبعاد الهاتف في حالة عدم الطي تصبح أبعاد الهاتف بأبعاد 155.1×130.1×6.3 ملم، أما في حالة الطي فتصبح أبعاد الهاتف بأبعاد 155.1×67.1×15.8 ملم .
وبالنسبة للوزن فيأتي بمقدار 263 غراما. كما يدعم الهاتف شريحة النانو (Nano Sim) وشريحة “إي سم” (e-Sim) .يدعم شبكات الاتصال الأجيال: الثاني الـ 2G والثالث الـ 3G والرابع الـ 4G والخامس الـ 5G.
كما أن الهاتف داعم بالكامل للقلم “إس بن” (S Pen) حيث يمكنك استخدام قلمي “إس بن فولد إديشن” (S Pen Fold Edition) و”إس بن برو” (S Pen Pro) على الهاتف.
ويجب العلم أنه من الممكن أن تتسبب الموديلات الأخرى لأقلام “إس بن” في تلف الشاشة، وننصح بعدم استخدامها مع هاتف “غلاكسي فولد زد 4”.
ويأتي الهاتف مقاوما للماء بحسب معايير “آي بي إكس 8” (IPX8) حتى 1.5 متر أسفل الماء لمدة 30 دقيقة. وتأتي متانة وجودة الخامات المستخدمة في تصنيع الهاتف من الزجاج المحمي بـ “غوريلا فيكتس بلس” (+Corning Gorilla Glass Victus) في ظهر الهاتف مع إطار من الألمونيوم المقاوم للخدش.
وتأتي الشاشة كاملة، فالكاميرا الأمامية أسفل الشاشة، نوع “أومليد فولدابل داينمكس 2X (Foldable Dynamic AMOLED “2X بمساحة 7.6 إنش بدقة 1812×2176 بكسل بمعدل كثافة بكسلات 373 بكسل لكل، كما تدعم معدل التحديث الأعلى “120 إتش زد” (120Hz) لتقديم أداء أفضل بالأخص أثناء اللعب كما تدعم الشاشة خاصية “إتش دي آر” (10+HDR10+) مع سطوع أقصى 1200 شمعة، أما عن الشاشة الثانية (شاشة الغلاف) فتأتي من نوع أومليد داينمكس 2X بمساحة 6.2 إنش بدقة 904×2316 بكسل، تدعم معدل التحديث “120 إتش زد” (120Hz) مع وجود طبقة حماية من نوع غوريلا فيكتس بلس، كما يمكنك تقسيم الشاشة إلى أكثر من تطبيق بحد أقصى 3 تطبيقات لاستغلال حجم الشاشة أفضل ما يمكن.
كما يأتي بذاكرة صلبة بسعة 256 غيغا بايت مع ذاكرة عشوائية بسعة 12 غيغا بايت، والذاكرة الصلبة تأتي من نوع “يو إف إس 3.1” (UFS 3.1) والذاكرة العشوائية تأتي من نوع “إل بي دي دي آر 4 إكس” (LPDDR4X) ولا يدعم الهاتف إمكانية زيادة المساحة التخزينية عن طريق شرائح الذاكرة الخارجية.
أما عن الأداء، فالهاتف يأتي بمعالج من شركة كوالكم من نوع “سنابدراغون 8+ جين 1” (Snapdragon 8+ Gen 1) بتكنولوجيا “4 نانو”. أما عن المعالج الرسومي فيأتي من نوع “إدرينو 730” (Adreno 730) فالمعالج يقدم أداء ممتازا في الألعاب، فهو موجه بشكل كبير للحصول على أفضل أداء ممكن الوصول إليه.
والكاميرا الأمامية تأتي بدقة 4 ميغا بكسل بفتحة عدسة 1.8، وتأتي أسفل الشاشة، وعند الطي ستجد الكاميرا الأمامية 10 ميغا بكسل بفتحة عدسة 2.2.
والكاميرا الخلفية بارزة قليلاً عن ظهر الهاتف، وتأتي بكاميرا ثلاثية حيث تأتي الأولى بدقة 50 ميغا بكسل بفتحة عدسة 1.8 وهي الكاميرا الأساسية وتدعم المثبت البصري الـ (OIS) للحصول على أفضل تثبيت ممكن أثناء التصوير. أما عن الكاميرا فتأتي بدقة 10 ميغا بكسل بفتحة عدسة 2.4، وهي الخاصة بالزوم الحقيقي 3X وديجتال 30X، وتدعم المثبت البصري. أما عن الكاميرا الثالثة فتأتي بدقة 12 ميغا بكسل بفتحة عدسة 2.2، وهي خاصة بالتصوير الواسع بالإضافة إلى فلاش أحادي من نوع ليد فلاش.
وتدعم الكاميرات تصوير الفيديوهات بجودة الـ 4K بدقة 2160 بكسل بمعدل التقاط 30 و60 إطارا في الثانية. كما يدعم الهاتف تصوير الفيديوهات “سلو موشن” (Slow Motion) بجودة “إف إتش دي” (FHD) بدقة 1080 بكسل بمعدل التقاط 240 إطارا في الثانية الواحدة.
ويدعم الهاتف ميكرفونا إضافيا لعزل الضوضاء يدعم “واي فاي” (Wi-Fi) .
ويدعم الهاتف مستشعر البصمة، ويأتي مدمجا بزر الطاقة، كما يدعم خاصية التعرف على الوجه (Face Unlock) لفتح الهاتف.
كما يدعم الهاتف معظم المستشعرات الأخرى مثل التسارع والقرب والبوصلة والضغط الجوي وجيروسكوب الخاص، بتشغيل نظارات الواقع الافتراضي.
والسماعات الخارجية تأتي بصوت ستيريو لتقديم تجربة صوتية مميزة. ومنفذ “يو إس بي” (USB) يأتي من النوع الأحدث “نوع سي” (Type C).
والبطارية تأتي بسعة 4400 مللي أمبير، كما يدعم الشحن السريع بقوة 25 واط، ويدعم الشحن اللاسلكي بقوة 15واط، ويدعم الشحن اللاسلكي العكسي بقوة 4.5 واط. ويأتي الهاتف بنظام تشغيل “أندرويد 12” مع واجهة سامسونغ الأحدث “ون يو آي 4.1” (One UI 4.1).
ويتوفر الهاتف باللون الأسود الخافت والرمادي المائل إلى الأخضر والبيج.