قال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إن بلاده ستقدم لأوكرانيا مساعدة عسكرية إضافية تقدر بـ725 مليون دولار لمساعدة الأوكرانيين على حماية بلدهم، عقب ما وصفها بالهجمات الصاروخية الروسية “الوحشية” على المدنيين.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو قوله إن حل النزاع في أوكرانيا ممكن في غضون أسبوع ويتوقف على موقف الولايات المتحدة وبريطانيا.
كما اتهم نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) بالاستمرار في خط تصعيد الأزمة، وتجاوز “الحد الخطير” بعد تفجير خطي غاز نورد ستريم وجسر القرم.
وأضاف أن الناتو انهزم فعلا في أوكرانيا نتيجة فشل مشروعه المعادي لروسيا، مشيرا إلى أن الحلف كان قادرا على منع اندلاع النزاع لكنه دفع بكييف نحو التصعيد مع موسكو، حسب تعبيره.
تتزامن هذه التطورات مع إعلان وزارة الدفاع البيلاروسية وصول مجموعة من الجنود الروس إلى البلاد، في إطار تشكيل ما وصفتها بـ”قوة عسكرية مشتركة” بين البلدين.
وقال الرئيس البيلاروسي إن هذه القوات ستنتشر في بلاده لمواجهة “الاستفزازات” التي تخطط لها دول في الجوار.
وكان لوكاشينكو قد أعلن -في وقت سابق- أنه اتفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على تشكيل قوة مشتركة على خلفية التقارير بشأن الأوضاع عند الحدود البيلاروسية.
ميدانيا، قال مصدر عسكري للجزيرة إن القوات الروسية قصفت بالمدفعية والطائرات عددا من البلدات التي سيطرت عليها القوات الأوكرانية في خيرسون على محور دافيدوف برود.
وقالت القوات الأوكرانية إنها دمرت مروحية للقوات الروسية، وطائرة مسيرة من طراز “شاهد” إيرانية الصنع، وعددا من الدبابات والآليات.
كما بثت صورا قالت إنها لاستسلام عدد من الجنود الروس في جبهة خيرسون.
وفي العاصمة الأوكرانية، أعلن رئيس الإدارة الإقليمية العسكرية لمنطقة كييف، أوليكسي كوليبا، أن إحدى البلدات بالمنطقة تعرضت اليوم لقصف صاروخي من القوات الروسية من دون وقوع ضحايا.
كما قال المتحدث باسم الجبهة الشرقية الأوكرانية للجزيرة إن 20% من البنية التحتية في باخموت بإقليم دونيتسك دُمرت تماما.
وقالت هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية شنت مزيدا من الضربات المدفعية والجوية على بلدات في جنوب غرب باخموت، التي تشكل هدفها الرئيس في دونيتسك.
وأضافت أن المعارك في باخموت مستمرة، وأن قواتها أحبطت محاولات تقدم للجيش الروسي باتجاه المدينة.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها أفشلت كل المحاولات الأوكرانية لشن هجمات، خصوصا على محاور خيرسون وزاباروجيا وخاركيف.
وأعلن المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف صد هجوم للقوات الأوكرانية على محور كوبيانسك، وقتل نحو 50 عسكريا أوكرانيا في مقاطعة خاركيف.
وقد دعت السلطات المحلية الموالية لروسيا في مقاطعة خيرسون المدنيين إلى مغادرة المناطق الواقعة على ضفة نهر دنيبرو، بما يسمح للقوات الروسية بالمناورة خلال مواجهة القوات الأوكرانية.
وفي دونيتسك، أعلنت السلطات الموالية لروسيا عن مقتل مدني وإصابة 6 بجروح في قصف أوكراني على الأحياء السكنية بالمقاطعة.
وأشارت السلطات إلى أن القوات الأوكرانية قصفت الأحياء السكنية أمس الجمعة، بأكثر من 200 قذيفة من أعيرة مختلفة مما تسبب في إلحاق أضرار مادية بالمباني السكنية والبنية التحتية للمدينة.
من ناحية أخرى، أكد حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف سقوط قذيفة أطلقتها القوات أوكرانية على مستودع للنفط في المقاطعة.
ونفى غلادكوف وجود أي مخاطر من اشتعال حريق في المنطقة، مشيرا إلى أن رجال الإطفاء يعملون على إخماد الحريق.
وكان حاكم المقاطعة قال -في وقت سابق- إن القوات الأوكرانية استهدفت محطة لتوزيع الطاقة الكهربائية في المقاطعة، مما تسبب بانقطاع الطاقة الكهربائية عن المدينة.