نقلت وكالة فارس الإيرانية -عن مصدر مطلع- أن إسرائيل تتواصل مجددا مع ما وصفها بجماعات إرهابية لزعزعة الأمن، مؤكدا أن هناك تحركات أمنية إسرائيلية داخل إيران لمنع أو تخفيف حدة الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران يوم 31 يوليو/تموز الماضي.
وقال المصدر إن “الكيان الصهيوني تواصل مجددا مع جماعات إرهابية جنوب شرقي إيران لزعزعة أمننا”، لافتا إلى أن إسرائيل بدأت تحركات أمنية داخل إيران لمنع أو تخفيف حدة الرد على اغتيال هنية وأن “مساعي الكيان الصهيوني لن تثني إيران عن الانتقام وقرارنا بالرد لا عودة عنه”.
وتأتي هذا التصريحات الإيرانية في ظل تأكيدات متواصلة من طهران، بأن ردها على اغتيال هنية آت وسيكون مفاجئا ومتناسبا، باعتبار “اغتيال هنية جريمة لا تُغتفر وانتهاك لسيادة وسلامة الأراضي الإيرانية”.
وقد أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان منتصف الشهر الجاري أن بلاده تعتبر الرد لمعاقبة المعتدي حقا شرعيا لكل الدول وحلا لوقف الجرائم والاعتداءات، مضيفا أن اغتيال هنية كضيف لدى إيران انتهاك للقانون الدولي، وأنه يأمل في أن يلقى الفعل الإسرائيلي إدانة من العالم.
كما قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في وقت سابق، إن بلاده لا ترغب في توسيع دائرة الحرب والتصعيد في المنطقة، لكنها لن تتراجع عن حقها في الرد على اغتيال هنية، في حين أكدت إيران أن قرار هجومها الذي تتوعد به إسرائيل لا علاقة له بوقف محتمل لإطلاق النار في قطاع غزة.
بالمقابل، جددت إسرائيل مرات عدة التأكيد على استعدادها العسكري لمواجهة الرد الإيراني المتوقع على اغتيال هنية في طهران، وأنها صدّقت على “خطط التعامل مع السيناريوهات المختلفة”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال زيارته مركز قيادة سلاح الجو الإسرائيلي ولقائه قائد السلاح تومر بار، مطلع الشهر الجاري، إن إسرائيل يجب أن تكون مستعدة للانتقال السريع إلى الهجوم إذا نفذت إيران ردا عسكريا.
ويترافق ذلك مع إعلان الولايات المتحدة تعزيز وجودها العسكري بالطائرات المقاتلة والسفن الحربية في الشرق الأوسط، في ظل دعوات أممية ودولية تطالب بضرورة التهدئة وتجنب التصعيد الذي قد “يدفع نحو اندلاع حرب إقليمية”.