مقال بموقع إنترسبت: لا علاقة له بمعاداة السامية.. لماذا يكره الجمهوريون إلهان عمر؟
صوّت مجلس النواب الأميركي يوم الخميس الماضي بـ218 مقابل 211 على طرد النائبة الديمقراطية إلهان عمر من لجنة الشؤون الخارجية، والسؤال لماذا؟
يقول الكاتب جون شوارتز في مقال بموقع “إنترسبت” (The Intercept) إنه بحسب القرار، كان سبب ذلك أن “إلهان عمر، بعظمة لسانها، حرمت نفسها من العمل في لجنة الشؤون الخارجية”. وأدرج القرار 4 تصريحات لها، وبذل جهدا للإشارة إلى أن كل هذه التصريحات أدانها زملاؤها الديمقراطيون في المجلس لكونها معادية للسامية أو معادية لأميركا (أيا كان ما تعنيه تلك الكلمات في السياسة الحالية).
وأشار الكاتب إلى ما قالته إلهان عن نفسها أمس الأول بأن “هذا النقاش اليوم يدور حول من سيكون أميركيا. وما الآراء التي يجب أن نعتنقها لنحسب أميركيين؟”، وقالت “أنا مسلمة، أنا مهاجرة… فهل تفاجأ أحد بأنني مستهدفة؟”.
من جانبها قالت النائبة الديمقراطية ألكسندريا كورتيز “من الأمور التي يجب أن نتحدث عنها هنا هي الاستهداف والعنصرية ضد المسلمين الأميركيين.. الأمر يتعلق باستهداف النساء ذوات البشرة الملونة في الولايات المتحدة”.
المحافظون لا يمكنهم الاعتراف بالحقيقة الواضحة بأن المجتمعات الحديثة تديرها الشركات الضخمة وفائقو الثراء، لأنهم يعملون لصالحهم. وفي المقابل يضطرون إلى ابتكار تفسيرات غير منطقية لطريقة عمل العالم.
وانتقد الكاتب المنطق المعلن للحزب الجمهوري بأنه هراء محض. وأوضح أنه ليس من العدل القول إن معاداة السامية هي آخر ما يهتم به الحزب الجمهوري، لأن آخر ما يهتم به هي العنصرية وعدم المساواة في الثروة. وعلق بأن أي شخص يمكنه تقديم حجة بأن معاداة السامية أو أي شيء بالتركيبة نفسها أمر أساسي لكل السياسات المحافظة، وهم بحاجة إليها لإخفاء حقيقة ما تدور حوله.
وأضاف أن المحافظين لا يمكنهم الاعتراف بالحقيقة الواضحة بأن المجتمعات الحديثة تديرها الشركات الضخمة وفائقو الثراء، لأنهم يعملون لصالحهم. وفي المقابل يضطرون إلى ابتكار تفسيرات غير منطقية لطريقة عمل العالم، والتي تتضمن دائما نخبة سرية متخيلة.
وأردف الكاتب متهكما أن الغضب في أميركا تجاه إلهان عمر تفاقم بشكل كبير لفشلها في أن تكون رجلا أبيض مسيحيا من أبناء البلد الأصليين. وأشار إلى أن الكراهية الكبيرة التي أظهرها دونالد ترامب تجاهها هي وزميلاتها في عام 2019، لا تزال منتشرة.
وخلص إلى أن إلهان شخصية شجاعة حقا، يجب أن يدافع عنها كل من يقدر الصدق، وأن القيام بذلك هو عين الصواب، ولأن أي شخص لديه عاطفة مماثلة للواقع هو أيضا على قائمتهم، ومن الأفضل له أن يوقن بأنهم سيصلون إليه أيضا في النهاية.