السلطات الأميركية سمحت لشرطة سان فرانسيسكو بالاستعانة بروبوتات "قاتلة" لملاحقة المشتبه بهم (الفرنسية)

السلطات الأميركية سمحت لشرطة سان فرانسيسكو بالاستعانة بروبوتات "قاتلة" لملاحقة المشتبه بهم (الفرنسية)

نشرت صحيفة واشنطن بوست (Washington Post) مقال رأي عن “الروبوتات القاتلة” التي سمحت السلطات الأميركية باستخدامها في مدينة سان فرانسيسكو.

ووصفت كاتبة العمود ألكساندرا بيتري، في المقال، الاستعانة بالروبوتات القاتلة بأنها فكرة سيئة. وجاء هذا بعد يومين من إقرار مجلس المشرفين على مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا استخدام الشرطة -في أوضاع معينة- روبوتات يُتحكم فيها عن بُعد لملاحقة وقتل المشتبه بهم في حال تهديدهم حياة أحد المواطنين أو أفراد الأمن، ولم يكن هناك خيار آخر لمواجهتهم.

 

وأعربت عن اعتقادها بأن الروبوتات “القاتلة” ليست فكرة جيدة فحسب، بل سيئة للغاية، إيمانا منها بأن الروبوتات يجب ألا تكون وسيلة للقتل.

وانتقد المقال سلطات المدينة لإقرارها استخدام “الإنسان الآلي” في ملاحقة المشتبه بهم، وقالت الكاتبة إنه لا توجد حاجة -في بعض الأحيان- لإعطاء الناس ما يريدون “خاصة إذا كان ما يريدونه هو الروبوتات القاتلة”.

وتابعت الكاتبة -في مقالها- مشيرة إلى أنها تحب الروبوتات التي لا تقتل، وأنها سعيدة برؤية روبوت يكنس، أو أن يكون رفيقا لكبار السن.

وربما نجد في الخيال أن مثل هذه الروبوتات تقدم للناس خدمات جليلة، لكن حتى بهذه النظرة -برأي كاتبة العمود- يمكن أن نرى كل الروبوتات “القاتلة” تفعل أمورا سيئة.

 

والخيال العلمي زاخر بقصص عن الروبوتات، ويشعر الناس تجاهها بالحماس عندما لا ينتهي بها الأمر بقتل الناس، بحسب المقال الذي تخلص كاتبته إلى الاعتقاد بأنه ينبغي ألا تقتل الشرطةُ الناسَ.

وكانت منظمة العفو الدولية قد ذكرت في بيان سابق أن الروبوتات “القاتلة” لم تعد مادة للخيال العلمي فقط “فمن الطائرات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، إلى المدافع الآلية التي يمكن أن تختار أهدافها بدقة فإن التقدم التكنولوجي في مجال الأسلحة يتجاوز بكثير القانون الدولي”.

المصدر : واشنطن بوست

About Post Author