القوات الأوكرانية أصبحت تعتمد على الأسلحة الغربية ومن بينها قاذفات الصواريخ الأميركية "هيمارس" (رويترز)

القوات الأوكرانية أصبحت تعتمد على الأسلحة الغربية ومن بينها قاذفات الصواريخ الأميركية "هيمارس" (رويترز)

نقلت صحيفة “واشنطن بوست” (ًWashington Post) الأميركية عن مسؤولين أميركيين أن إدارة الرئيس جو بايدن تخطط لتزويد أوكرانيا بمعدات إلكترونية قادرة على تحويل الذخائر الجوية غير الموجهة إلى قنابل ذكية، في حين ذكر موقع “أكسيوس” (Axios) الإخباري أن ضغوطا غربية تمارس على الأمم المتحدة لنشر مفتشين في أوكرانيا.

ونقلت واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة بايدن تعتزم إرسال معدات إلكترونية متقدمة إلى كييف لتحويل ذخائر جوية غير موجهة إلى قنابل ذكية قادرة على قصف مواقع للقوات الروسية بدقة عالية.

 

وأضافت الصحيفة أن المعدات المتطورة تتضمن وضع تجهيزات لتحديد الموقع الجغرافي عبر الأقمار الصناعية بهدف تحقيق الدقة في الإصابة، وهي معدات يمكن وضعها في عدة أسلحة تسلحها بها الطائرات الحربية والطائرات الطائرات القاذفة.

ولا يُعرف لحد الساعة إذا كان الرئيس الأميركي أو أي من كبار مستشاريه للأمن القومي قد وافقوا على إمداد أوكرانيا بهذه المعدات الإلكترونية المتقدمة.

 

ضغوط على غوتيريش

نقل موقع أكسيوس عن مصادر أن هناك ضغوطا غربية على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لنشر مفتشين في أوكرانيا، للتحقق من استخدام روسيا لمسيّرات إيرانية الصنع في هجماتها على كييف ومدن أخرى، في وقت ترفض فيه روسيا أي تحرك لمجلس الأمن في هذا الاتجاه.

وأورد الموقع الأميركي أن هذه التطورات تتزامن مع قرب إصدار تقرير أممي خاص بتقييم مدى امتثال إيران للاتفاق النووي المبرم عام 2015، ولكن مع خلوّه من أي إشارات أو اتهامات لطهران بتزويد موسكو بمسيَّرات تُستخدم في الحرب بأوكرانيا.

 

وحسب الموقع نفسه، فإن التقرير المقبل لمجلس الأمن بشأن تطبيق الاتفاق النووي -الذي حصل أكسيوس على نسخة منه- يذكر أن غوتيريش استلم رسائل عدة من ممثلين عن الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وأوكرانيا، يطالبونه فيها بأن تحقق الأمم المتحدة في مزاعم تزويد إيران روسيا بطائرات مسيرة، على أساس أن في ذلك انتهاكا لقرار مجلس الأمن الذي أقر الاتفاق النووي.

في المقابل، بعث مندوبا روسيا وإيران لدى الأمم المتحدة رسائل إلى الأمين العام الأممي يرفضان فيها ادعاءات الدول الغربية بشأن تزويد طهران لموسكو بالمسيرات، وتشدد الرسائل على أنه حتى في حال فعلت إيران ذلك فإن الأمر لا يعد خرقا للاتفاق النووي الإيراني.

قرار بشأن باتريوت

أوردت وكالة رويترز -نقلا عن مسؤولين أميركيين- أن إعلان واشنطن عن قرار بشأن تزويد أوكرانيا بنظام الدفاع الصاروخي “باتريوت” (Patriot) قد يتم اليوم الخميس، وهي خطوة من شأنها أن تعزز الدفاع الجوي الأوكراني بشكل كبير. وأضاف المسؤولون الأميركيون أن الخطة تقضي بأن يتم تدريب الأوكرانيين على استخدام “باتريوت” في قاعدة للجيش الأميركي في ألمانيا.

 

في المقابل، حذر مسؤولون في الكرملين من أن منظومات باتريوت ستصبح بالتأكيد هدفا مشروعا للقوات الروسية في حال تسليمها إلى كييف، وقال ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي إنه إذا قام حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) بتزويد من وصفهم بالمتعصبين في كييف بمنظومات باتريوت مع عناصر من قوات الحلف، فسيصبحون على الفور هدفا مشروعا للقوات الروسية.

هدنة أعياد الميلاد

وقالت موسكو إنه من غير المحتمل وقف إطلاق النار بمناسبة عيد الميلاد بعد ما يقرب من 10 أشهر على بدء الحرب في أوكرانيا، رافضة دعوة كييف لبدء سحب القوات بحلول عيد الميلاد لتكون خطوة لإنهاء أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

 

ولا تجري روسيا وأوكرانيا في الوقت الراهن محادثات لإنهاء القتال المستعر في الشرق والجنوب.

ففي مقاطعة دونيتسك شرقي أوكرانيا، قالت السلطات المحلية الموالية لروسيا إن 5 أشخاص قتلوا وأصيب 5 في قصف أوكراني استهدف مناطق في المقاطعة خلال الساعات الماضية.

 

وأضافت السلطات الموالية لروسيا أن مدينة دونيتسك تعرضت صباح اليوم لقصف هو الأعنف منذ عام 2014، مشيرة إلى أن 40 صاروخا من راجمات “غراد” استهدفت 3 مجمعات سكنية وسط المدينة، كما استهدف القصف كاتدرائية المدينة.

وفي خيرسون (جنوب)، قالت السلطات الأوكرانية إن 3 مدنيين قتلوا وأصيب آخرون جراء القصف الروسي، وقال مراسل الجزيرة إن القصف الروسي على مدينة خيرسون وقرى ومناطق خط التماس مستمر، خصوصا على ضفتي نهر دنيبرو.

المصدر : أكسيوس + الجزيرة + رويترز + واشنطن بوست

About Post Author