يقول موقع فوكس الأميركي (Vox) إن نقاط التفتيش المروري يمكن أن تكون خطيرة للغاية بالنسبة للأميركيين السود. وأورد، على خلفية مقتل تاير نيكولاس، الذي توفي جراء اعتداء الشرطة عليه بنقطة تفتيش مرورية في وقت سابق من هذا الشهر، بعض المعلومات التي تؤكد ما ذهب إليه.
وقال في تقرير له إن الباحثين سعوا لفهم التباين فيمن يتم إيقافه عند نقاط المرور، موضحا أنه، وبشكل عام، تشير نتائجهم إلى أن المشكلة تتعلق بانحياز الضابط المشرف على نقطة المرور، سواء كان واعيا أو غير واع، وأن السود عموما، يتعرضون للشكوك أكثر من غيرهم مما يجعلهم أكثر تعرضا للخطر من نظرائهم البيض.
ونسب الموقع إلى أستاذ القانون في جامعة أريزونا جوردان بلير وودز إن ضباط الشرطة يتم تعليمهم النظر إلى نقاط المرور على أنها خطرة بالنسبة لهم، كما أن أكاديميات الشرطة تعرض للضباط المتدربين بانتظام مقاطع فيديو حول حالات العنف القصوى ضد الشرطة أثناء نقاط التوقف المرورية الروتينية للتأكيد على أن عمل الشرطة الروتيني يمكن أن يتحول سريعا إلى موقف مميت إذا لم يطبقوا الإجراءات أو ترددوا في استخدام القوة.
وأشار إلى أن دراسة أجرتها أستاذة السياسة الأميركية بجامعة ميشيغان شيا ستريتر عام 2019، وجدت أن 11% من عمليات القتل بجميع أنحاء أميركا عام 2015 تمت على أيدي الشرطة أثناء تفتيش مروري والمشاة، ومما يزيد الأمور تعقيدا بالنسبة للأفراد السود أن البيانات تشير إلى أنه يتم إيقافهم في كثير من الأحيان أكثر من البيض في بعض المناطق، بهامش كبير.
وذكر التقرير أيضا أنه في الغالب ما يتم تعليم الأميركيين السود في المنزل، أن يعتبروا المواجهات مع الشرطة، لا سيما عند نقاط التفتيش المرورية، على أنها خطيرة، إن لم تكن قاتلة، معلقا بأن موت الأميركيين مثل نيكولاس، أو دونت رايت، وساندرا بلاند، وريتشارد بروكس، يؤكد صحة هذا التعليم.
وأورد أنه وفي العديد من أقسام الشرطة، يُقصد من التوقفات المرورية أن تخدم غرضا مزدوجا: ردع السلوك غير القانوني وكفرصة للضباط للتحقيق في الماضي أو الجرائم المحتملة لمن يوقفونه كإستراتيجية إنفاذ عامة تهدف إلى الحد من جرائم العنف أو الاتجار بالمخدرات. وعندما يخدم الضباط هذه الأهداف الأوسع نطاقا، والتي لا علاقة لها بالسلامة المرورية، بل بكل ما يتعلق بمن يبدو مريبا، فيتوقع أن يتأثروا بإغراء تحيزاتهم ضد السود في عمليات إيقاف المواطنين.
وأشار التقرير أيضا إلى أنه إذا كان يُنظر إلى السائقين السود على أنهم أكثر إثارة للشكوك، وتم تدريب الشرطة على اعتبار نقاط التفتيش أمرا خطيرا بشكل عام، فإن هذا يخلق مشكلة خطيرة. فعندما يتم إيقاف سائق أسود، من المرجح أن يبدأ تعامل الضابط، الذي يكون أكثر تشككا، بشيء من الاستفزاز مما يتسبب في ردود أفعال متبادلة قد تؤدي في نهاية الأمر إلى أعمال عنف قاتلة.