قالت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استغل خوفها من الكلاب ليجلب كلبته المدللة “كوني” خلال لقائها معه، مما جعلها في وضع “غير مريح”.
وأوضحت ميركل في مذكراتها التي تحمل عنوان “الحرية”، والتي من المقرر نشرها الأسبوع المقبل، أن بوتين ابتسم ابتسامة لا تُنسى، عندما تململت هي في مقعدها حينما اقتربت منها الكلبة كوني.
وحسب التايمز البريطانية، فإن الرئيس الروسي صرح لاحقا -في مقابلة مع صحيفة بيلد الألمانية- بأنه “أراد أن يقوم بتصرف لطيف مع ميركل”، غير أنه بالنسبة إلى المستشارة الألمانية، ما جرى في اللقاء كان دليلا “على طفولية بوتين وحبه للتنمر”.
وتابعت ميركل “كان دائما حريصا على تجنب التعرض لمعاملة سيئة، وكان مستعدا دائما لشن هجماته، بما في ذلك ممارسة ألعاب مع الكلاب، وجعل الآخرين ينتظرونه”.
وعلّقت المستشارة الألمانية السابقة، في مذكراتها التي نشرت صحيفة دي تسايت الألمانية مقتطفات منها ونقلت عنها التايمز البريطانية، على تصرفات بوتين قائلة: “قد تجد كل هذا طفوليا، ومثيرا للاستنكار، وقد تهز رأسك متعجبا، لكنه في نهاية المطاف لن يزيل روسيا من الخريطة”.
وتابعت في كتابها، الذي حررته مع مديرة مكتبها السابقة وبيات باومان، أنها دافعت عن عدم الإسراع بدخول أوكرانيا إلى عضوية حلف الشمال الأطلسي (ناتو) في قمة بوخارست عام 2008.
وتوضح التايمز أن موقف ميركل اعتبر تنازلا لبوتين، ووصفه الرئيس الأوكراني الحالي فولوديمير زيلينسكي بأنه “سوء تقدير” أوصل إلى حرب روسيا على بلاده.
غير أن ميركل أكدت في كتابها أنه “من الوهم” الافتراض أن بوتين لم يكن لينتقم مباشرة لو تم وضع أوكرانيا وجورجيا على مسار الانضمام للناتو في ذلك الوقت خلال قمة بوخارست.
وأشارت إلى أن تلك القمة المبكرة كشفت عن الافتقار إلى إستراتيجية مشتركة لحلف الناتو في مواجهة روسيا.
وتحدثت المستشارة الألمانية السابقة عن لقائها الشهير مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عام 2017، وعن تجاهله عمدا دعوات المصورين لمصافحتها للمرة الثانية خلال لقائهما الأول في البيت الأبيض، على الرغم من أنها همست له بأنه عليهما القيام بذلك.
وقالت “بمجرد أن أخبرته بذلك، هززت رأسي وأنا في حيرة من أمري، كيف كان من الممكن أن أنسى أن ترامب يعرف بالضبط التأثير الذي يريد تحقيقه”.
وزادت أنه سألها عن علاقتها ببوتين، وعلقت على ذلك بقولها: “من الواضح أنه كان مفتونا جدا بالرئيس الروسي، وفي السنوات التي تلت ذلك، كان لدي انطباع أنه مفتون بالسياسيين ذوي السمات الاستبدادية”.