كرر المنتخب المجري فوزه على مضيفه الإنجليزي متغلبا عليه 4-صفر، في الوقت الذي اكتسح فيه منتخب ألمانيا ضيفه الإيطالي 5-2، اليوم الثلاثاء في الجولة الرابعة للمجموعة الثالثة بالمستوى الأول من دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.
وعلى ملعب مولينيو، لقّن منتخب المجر مضيفه الإنجليزي درسا قاسيا، وفاز عليه برباعية دون رد، بعد أن فاز عليه ذهابا في بودابست بهدف دون رد.
وبعد هدف واحد ونقطتين من أول 3 مباريات في دوري الأمم، هيمنت إنجلترا على المباراة مبكرا في ملعب فريق ولفرهامبتون، وكادت أن تفتتح الأهداف عندما أرسل جارود بوين ضربة رأس من مدى قريب افتقدت الدقة.
لكن المجر صدمت إنجلترا -التي تأهلت إلى نهائي بطولة أوروبا العام الماضي- في الدقيقة 16، عندما أخطا جون ستونز في ضربة رأس لتسقط الكرة أمام رولاند شالاي الذي سيطر عليها بفخذه قبل أن يمرّ من آرون رامسديل ويضع الكرة في الشباك.
وأضاف شالاي الهدف الثاني في الدقيقة 70 بتسديدة من خارج قدمه، بعدما فشل كالفن فيليبس في استخلاص الكرة.
ووضع جويت ناجي الكرة من فوق رأس رامسديل، وأضاف دانييل جوزدوج الهدف الرابع بتسديدة من مدى بعيد، لُتلحق المجر هزيمة مذلة بإنجلترا التي خاضت المباراة في ولفرهامبتون.
وإضافة إلى هذه الليلة الكارثية، حصل ستونز مدافع إنجلترا على بطاقة حمراء.
هزيمة تاريخية لإنجلترا بملعبها
واعترف القائد هاري كين، الذي أظهر بعض اللحظات القليلة من كفاءة فريقه الإنجليزي وردت العارضة ضربة رأس له، أن استسلام فريقه في الشوط الثاني كان “غير مقبول”، لكنه حثّ الجماهير على غفران هذه الهزيمة.
وقال “إنها أول هزيمة كبيرة منذ فترة طويلة. ليس الآن وقت الذعر، بل وقت الإبقاء على رؤوسنا مرفوعة”.
وأضاف كين “علينا أن نحتمل هذه الهزيمة ونمضي قدما في الاستعداد لكأس العالم وسنتعلم كثيرا. دعونا لا ننسى من أين أتينا. لن يكون الأمر مثاليا في كل مباراة”.
ودفعت النتيجة المجر لصدارة المجموعة الثالثة في المستوى الأول بـ7 نقاط، بينما ظلت إنجلترا في ذيل الترتيب بنقطتين فقط.
ويتأهل متصدر المجموعة إلى نهائيات دوري الأمم في يونيو/حزيران المقبل، بينما يهبط متذيل الترتيب.
وبعد التأهل إلى نصف نهائي كأس العالم في روسيا، ثم الخسارة بصعوبة أمام إيطاليا في نهائي أوروبا، وضعت إنجلترا آمالا كبيرة على كأس العالم في قطر نهاية العام الجاري؛ لكن الأداء السيئ في دوري الأمم أربك الجماهير التي أطلقت صيحات استهجان أثناء خروجها من ملعب فريق ولفرهامبتون واندرارز.
وهذه أول هزيمة لإنجلترا على أرضها بـ4 أهداف أو أكثر منذ مارس/آذار 1928، عندما خسرت أمام أسكتلندا 5-1.
ألمانيا المتألقة تكتسح إيطاليا
وعلى ملعب بوروسيا بارك، اكتسح منتخب ألمانيا ضيفه الإيطالي 5-2، عقب عرض رائع على صعيد الأداء الهجومي، لتحقق ألمانيا فوزها الأول في المجموعة الثالثة بالمستوى الأول من دوري الأمم الأوروبية، وتنهي مسلسل عدم فوزها في 4 مباريات، وتواصل مشوارها الخالي من الهزائم تحت قيادة المدرب هانزي فليك.
وفي أفضل أداء لألمانيا تحت قيادة فليك، سجل تيمو فيرنر هدفين بعد أن منحت أهداف يوشوا كيميش وإيلكاي غندوغان وتوماس مولر التقدم لألمانيا.
وقلص الشاب ويلفريد نيونتو الفارق في الدقيقة 78، وأضاف أليساندرو باستوني الهدف الثاني برأسه لإيطاليا.
وهذا أول فوز لألمانيا في دوري الأمم في 4 مباريات، والأول لفليك الذي لم يخسر في 13 مباراة منذ توليه المسؤولية العام الماضي، ضد منتخب أوروبي كبير. وقد تعادل الفريق مع إيطاليا قبل 10 أيام.
وتمتلك ألمانيا -التي تتطلع إلى بلوغ قمة مستواها في نهائيات كأس العالم في قطر، بعد خروجها من الدور الأول في 2018- 6 نقاط.
وعانى فريق المدرب فليك خلال التعادل 1-1 أمام المجر الأسبوع الماضي، بعد أن تعادل بنفس النتيجة مع إنجلترا وإيطاليا في وقت سابق من هذا الشهر.
وتعادل الفريق 1-1 مع هولندا في مباراة دولية ودية في مارس/آذار.
فوز هولندا وبلجيكا
وعزز المنتخب الهولندي صدارته للمجموعة الرابعة بالمستوى الأول، عقب فوزه على ضيفه الويلزي 3-2 في الجولة الرابعة من البطولة، والتي شهدت أيضا فوز منتخب بلجيكا على مضيفه البولندي 1-صفر.
وسجَّل أهداف المنتخب الهولندي نوا لانج وكودي جاكوبو وممفيس ديباي في الدقائق 17 و23 والثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة، فيما سجل هدفي المنتخب الويلزي بيرنان جونسون في الدقيقة 26 وغاريث بيل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء.
ورفع المنتخب الهولندي رصيده إلى 10 نقاط في صدارة الترتيب، فيما توقف رصيد منتخب ويلز عند نقطة واحدة في المركز الرابع الأخير.
وفي المباراة الثانية، فاز المنتخب البلجيكي على مضيفه البولندي بهدف نظيف سجله ميشي باتشواي في الدقيقة 16.
ورفع المنتخب البلجيكي رصيده إلى 7 نقاط في المركز الثاني، وتوقف رصيد المنتخب البولندي عند 4 نقاط في المركز الثالث.
About Post Author
