“نحن متنا شكرا لخذلانكم”.. سوريون ينتقدون موقف الأمم المتحدة من دعم متضرري الزلزال
إدلب- أقدم عدد من السوريين في مدينة سرمدا الواقعة شمال محافظة إدلب بالقرب من الحدود السورية مع تركيا، على رسم جداريات تنتقد تخاذل الأمم المتحدة.
ورفع ناشطون أعلام الأمم المتحدة معلقة بشكل عكسي، وذلك تنديدا بموقفها تجاه آلاف الضحايا جراء الزلزال في شمال غرب سوريا.
ورسم الفنان السوري عزيز الأسمر صورة جدارية على أحد المباني المدمرة في مدينة سرمدا شمال إدلب، مكتوبا عليها “الأمم المتحدة خذلتنا”.
كما رُسمت صور على ركام المنازل جاءت تحت عنوان “شكرا لخذلانكم”، ولافتة مترجمة إلى اللغة الإنجليزية، وذلك تنديدا بالتخاذل الدولي الحاصل.
مساعدات هزيلة
وفي حديث للجزيرة نت، أشار الناشط الإعلامي عيسى مصطو إلى أن المساعدات الأممية تأخرت لمدة 3 أيام، وبعد وصولها كانت هزيلة، وهي عبارة 6 شاحنات تضمّ مواد نظافة وبعض الأغطية.
ويضيف في حديثه “بينما كان الدفاع المدني يطلب آليات للإنقاذ ومعدات لرفع الأنقاض، كانت الأمم المتحدة تستعد لإرسال شحنة ثانية مجهزة بشكل مسبق قبل الزلزال، وكذلك فيها مواد نظافة”.
ويستغرب الناشط من رد فعل الأمم المتحدة تجاه الضحايا في شمال سوريا، قائلا: “ماذا تفيد من يصارع تحت الركام مواد النظافة والأغطية، لذلك فإن الكلام أكبر من الخذلان”.
اعتراف بالتقصير
بدورها، اعترفت الأمم المتحدة بتقصيرها، مشيرة إلى أنها خذلت أكثر من 5 ملايين مدني يقيمون في منطقة شمال غرب سوريا، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد قبل أسبوع.
وأشار مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، بالقول: “لقد خذلنا الناس في شمال غرب سوريا، إنهم محقون في الشعور بالتخلي عنهم”.
وأضاف في تغريدة على تويتر اليوم الأحد: “أبحث عن المساعدة الدولية التي لم تصل، واجبي هو تصحيح الفشل بأسرع وقت ممكن، هذا هو تركيزي الآن”.
ولم تستجب الأمم المتحدة لنداءات الاستغاثة التي أطلقها السوريون والمنظمات الإنسانية وفرق الإنقاذ بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة يوم الاثنين الماضي.
وبعد 4 أيام من وقوعه، أرسلت الأمم المتحدة قافلة مساعدات مؤلفة من 14 سيارة من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وبررت موقفها ذلك بأن الطرق كانت مقطوعة.
وبرر فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، تلكؤ المنظمة الدولية في إغاثة المنكوبين والمتضررين من الزلزال بالادعاء بأن سبب التأخر في إدخال المساعدات الإنسانية إلى منطقة شمال غربي سوريا هو الطرق المتضررة جراء الزلزال.
وعن عدم إرسال الأمم المتحدة معدات وآليات هندسية لرفع الأنقاض وإنقاذ حياة أكبر عدد ممكن من الضحايا، قال حق إن المنظمة لا تمتلك معدات إنقاذ يمكن إرسالها إلى الشمال السوري.