نصر الله: قادرون على منع إسرائيل من استخراج الغاز من حقل كاريش
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله اليوم الخميس إن الحزب قادر على منع إسرائيل من استخراج النفط والغاز من منطقة بحرية متنازع عليها مع لبنان، داعيا إدارة “السفينة اليونانية” إلى الانسحاب فورا.
وأرسلت إسرائيل الأحد الماضي سفينة يونانية لاستخراج وتخزين الغاز إلى حقل “كاريش” على بعد نحو 80 كيلومترا غربي مدينة حيفا.
وأكد نصر الله في كلمة متلفزة، أن هدف لبنان المباشر هو منع إسرائيل من استخراج النفط والغاز من حقل كاريش، مؤكدا أن لبنان يملك الحق وقوة الجيش والمقاومة لمنع إسرائيل من استغلال الحقل النفطي.
وأضاف الأمين العام لحزب الله أن قضية الثروة النفطية والغازية في المياه اللبنانية لا تقل أهمية عن تحرير الشريط الحدودي المحتل، وفق تعبيره.
وشدد نصر الله على أن “المقاومة” لن تقف مكتوفة الأيدي وأن كل الإجراءات الإسرائيلية لن تستطيع حماية المنصة العائمة لاستخراج النفط من حقل كاريش.
وقال نصر الله إن على الشركة اليونانية التي تملك السفينة (المنصة العائمة) أن تعلم أنها شريكة في الاعتداء على لبنان الذي يحصل الآن.
وأضاف أن هذا الأمر له تبعات كبيرة، وعلى الشركة أن تسحب السفينة سريعا وفورا، وعليها أن تتحمل المسؤولية الكاملة من الآن عما قد يلحق بهذه السفينة ماديا وبشريا.
وقوبلت الخطوة الإسرائيلية برفض لبناني، حيث طلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من وزارة الخارجية إجراء الاتصالات اللازمة، مع الجهات الدولية المعنية لمنع إسرائيل من بدء استخراج الغاز.
وتوقفت المفاوضات التي انطلقت بين الطرفين لترسيم الحدود البحرية عام 2020 بوساطة أميركية في مايو/أيار العام الماضي جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.
وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها، على مساحة بحرية تقدر بنحو 860 كيلومترا مربعا، بناء على خريطة أرسلها لبنان في 2011 إلى الأمم المتحدة. لكن لبنان رأى لاحقا أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومترا مربعا إضافية تشمل أجزاء من حقل “كاريش”.
وخاض لبنان وإسرائيل 5 جولات محادثات، بخصوص المنطقة المتنازع عليها، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2020، حتى مايو/أيار 2021 برعاية الأمم المتحدة ووساطة أميركية، قبل أن تُعلَق المفاوضات نتيجة عدم إحراز أي تقدم فيها.
ويمتلك “حزب الله” (المدعوم من إيران) ترسانة كبيرة من الأسلحة والصواريخ، وخاض عدة معارك مع الجيش الإسرائيلي آخرها كان صيف 2006، إضافة إلى مناوشات حدودية بين الطرفين من حين لآخر.