أعلنت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي اليوم الثلاثاء أنها حصلت على عدد المندوبين الكافي للظفر بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة، مؤكدة أنها ستواصل العمل خلال الأسابيع المقبلة من أجل “توحيد الحزب”.
وأشارت هاريس -خلال كلمة لها في تجمع انتخابي في ميلواكي بولاية ويسكونسن- إلى أن حملتها تلقت خلال الـ24 ساعة الماضية تبرعات من المانحين هي “الأكبر في التاريخ”.
يأتي ذلك، في وقت أظهر فيه استطلاع رأي أجرته رويترز/إبسوس أن هاريس تتفوق بنقطتين مئويتين على مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب بعد انسحاب الرئيس جو بايدن ودعمه ترشح هاريس بدلا منه.
وأُجري الاستطلاع أمس الاثنين واليوم الثلاثاء بعد المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، حيث قبل ترامب رسميا الخميس الماضي ترشيح الحزب له لانتخابات الرئاسة، في حين أعلن بايدن أول أمس الأحد الانسحاب من السباق الرئاسي ودعم هاريس.
وتقدمت هاريس، التي تقول حملتها إنها حصلت على دعم الحزب الديمقراطي، على ترامب بواقع 44% مقابل 42% في استطلاع للناخبين المسجلين مع وجود هامش خطأ قدره 3 نقاط مئوية.
وتعادلت هاريس وترامب بواقع 44% لكل منهما في استطلاع أجري يومي 15 و16 يوليو/تموز الجاري، فيما تقدم ترامب بنقطة مئوية واحدة في استطلاع آخر أجري في الأول والثاني من الشهر الجاري.
وقال ترامب اليوم -خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف- إنه سيمضي قدما في مناظرة مع هاريس، وإنه مستعد لإجراء أكثر من مناظرة معها.
من ناحية أخرى، قال الزعيمان الرئيسيان للحزب الديمقراطي في الكونغرس اليوم إنهما يؤيدان أن تكون كاملا هاريس نائبة الرئيس مرشحة حزبهما لانتخابات الرئاسة.
وأنهى زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز أياما من التساؤلات عن مدى انضمامهما إلى العدد المتزايد من الديمقراطيين في دعم مسعى هاريس لنيل ترشيح الحزب لخوض انتخابات الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقالت هاريس لشومر الأحد إنها “تريد فرصة الفوز بالترشيح بمفردها”، على حد تعبيرها في مؤتمر صحفي عقد خارج مقر حملة الحزب الديمقراطي.
وتخلى الرئيس جو بايدن عن محاولته إعادة انتخابه يوم الأحد وسط مخاوف من أنه لم يعد لائقا صحيا وإدراكيا لخوض ما يتوقع أن يكون سباقا شاقا ضد المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب.