من غير المتوقع أن تقدم شركة “أمازون” (Amazon) عرضًا لشراء شركة “إلكترونيك آرتس” (Electronic Arts)، وألغت تقريرًا سابقًا بأن الشركة العملاقة على الإنترنت ستقدم عرضًا اليوم لناشر ألعاب الفيديو وذلك بحسب تقرير لوكالة رويترز.
وقفزت أسهم “إي إيه” (EA) بنسبة 15% في تعاملات ما قبل السوق بعد تقرير من “يو إس إيه توداي” (USA Today) بشأن عرض استحواذ أمازون على الشركة المالكة لعبة “فيفا” (FIFA) و”آبيكس ليجيندس” (Apex Legends). وارتفع السهم بنسبة 4% في التعاملات المبكرة، مما منح الشركة تقييما سوقيا يزيد على 37 مليار دولار.
وقالت أمازون و”إي إيه” إنهما لا يعلقان على الشائعات وتكهنات عمليات الاندماج والاستحواذ.
من جهتها، تملك أمازون رأس مال يبلغ نحو 37 مليار دولار، وقد دخلت في مسار الاستحواذ على شركات لتنويع أعمالها بما يتجاوز التجارة الإلكترونية وتكنولوجيا السحابة تحت قيادة الرئيس التنفيذي الجديد آندي جاسي.
وعرضت الشركة في وقت سابق أغسطس/آب الجاري شراء شركة “آي روبوت كورب” (iRobot Corp) المصنعة للمكنسة الروبوتية “رومبا” (Roomba) مقابل 1.7 مليار دولار، بعد أسابيع فقط من الموافقة على الاستحواذ على مزود الرعاية الأولية “ون ميدكال” (One Medical) مقابل 3.5 مليارات دولار.
واشترت أمازون، التي تمتلك منصة “تويتش” (Twitch) للبث المباشر لألعاب الفيديو، أيضًا استوديوهات “إم جي إم” (MGM)، الشركة المصنعة لأفلام “روكي” (Rocky) و”جيمس بوند” (James Bond) مقابل 8.5 مليارات دولار.
وقال محللون إن تراخيص “إي إيه” القوية وحقوق الملكية الفكرية وإمكانية بناء ألعاب جديدة في “الميتافيرس” (metaverse) تجعلها خيارًا جذابًا لعمالقة التكنولوجيا الذين يتطلعون إلى جذب انتباه الجمهور الأصغر سنًا.
ودعم الرهان على الميتافيرس صفقة شركة “مايكروسوفت” (Microsoft) بقيمة 68.7 مليار دولار لمنافس “إي إيه” وصانع “كول أوف ديوتي” (Call of Duty) شركة “آكتيفيجن بلزارد” (Activision Blizzard) في يناير/كانون الثاني.
وتعمل الصفقات الجديدة أيضًا على طمس الخط الفاصل بين أجهزة الحاسوب الشخصية وشركات الألعاب المحمولة، وتأتي على خلفية صناعة الألعاب العالمية المتعثرة حيث يتراجع الطلب الذي غذاه الوباء خلال العامين الماضيين.
أظهرت بيانات من شركة الأبحاث “نيو زو” (Newzoo) أنه من المتوقع أن ينمو سوق الألعاب العالمي بنسبة 2% فقط في عام 2022 مقارنة بالعام الماضي، وهورقم بعيد كل البعد عن نسبة النمو البالغة 23% المسجلة في عام 2020.
وتوقعت “إي إيه” أرقام مبيعات باهتة، قائلة إنها ليست “محصنة تمامًا” من الركود، وكانت أسهمها قد خسرت حوالي 3% حتى إغلاق الخميس الماضي، مقارنة بانخفاض ما يقرب من 30% لشركة “تيك تو” (Take-Two).