أفرجت إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية الأميركية عن شريحة من 13 ألفا و173 وثيقة تتعلق باغتيال الرئيس جون كينيدي عام 1963. وبدأ المؤرخون والباحثون في عملية الاغتيال النظر في البيانات الضخمة للوثائق، جنبا إلى جنب مع منظري المؤامرة المقتنعين بأن لي هارفي أوزوالد، المدان بتنفيذ عملية الاغتيال، قد تعاون معه متآمرون في ذلك اليوم.
ورد ذلك في مقال بمجلة “نيوزويك” (News week) الأميركية كتبه مايكل شرمر رئيس تحرير مجلة “إسكيبتك” (Skeptic) الأميركية.
وقال شرمر إنه لا يتوقع أي مفاجآت كبيرة، لكن في الغالب سيتم الكشف عن مؤامرات ضخمة نفذتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” (CIA).
ووصف الكاتب اغتيال جون كينيدي بعملية القتل التي حصلت على أكبر عدد من التحليلات في التاريخ، ولم يكشف أي منها عن أدلة كافية يمكن أن تقنع هيئة محلفين كبرى بمحاكمة أي شخص بخلاف القاتل الوحيد الذي أشارت إليه لجنة وارن (لجنة التحقيق في الاغتيال) في تقريرها الشامل آنذاك.
وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأن أنشطة “سي آي إيه” والوكالات الحكومية الأميركية الأخرى والجهات الفاعلة في البلدان الأجنبية التي ستكشف عنها الوثائق، يمكن أن تحرج الحكومة الأميركية وتهدد العلاقة التي تربط الإدارة الحالية بتلك الدول.
وفي هذا الشأن، أشار الكاتب إلى عدد كبير من المؤامرات التي نفذتها “سي آي إيه” مثل الإطاحة بالقادة الأجانب في الكونغو، وجمهورية الدومينيكان، وفيتنام الجنوبية السابقة، وإندونيسيا، وتشيلي، والمحاولات التي لا تُحصى لاغتيال الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو، واغتيال تشي غيفارا، في بوليفيا عام 1967، ومشاركتها في تزوير الانتخابات في دول أميركا اللاتينية.
ولفت الكاتب الانتباه إلى أنه منذ الخمسينيات من القرن الماضي، شاركت “سي آي إيه” في تجارب للسيطرة على العقل بالمخدرات والأدوية حتى على غير المشتبه بأنهم مرضى، بمن فيهم المواطنون الأميركيون المحميون بموجب الدستور، بهدف تطوير الأدوية والإجراءات التي يمكن استخدامها في الاستجوابات.