يقول الكاتب بول كروغمان رئيس تحرير صفحات الرأي بصحيفة “نيويورك تايمز” (New York Times) الأميركية إن الرئيس السابق دونالد ترامب، ورغم الهالة التي صُنعت حول شخصيته في السنوات الماضية، فهو ضعيف، لكن الحزب الجمهوري أضعف منه.
ويوضح كروغمان في مقال له بالصحيفة أن النخب الجمهورية، بعد الأداء المخيب للآمال لحزبهم في انتخابات التجديد النصفي، قرروا الابتعاد عن ترامب، لكن ذلك لن يكون سهلا، مضيفا أنهم قد يكونون قادرين على رفض ترشيحه للرئاسة في 2024، لكنهم لن يكونوا قادرين على تجنب دفع ثمن باهظ مقابل جبنهم السابق.
وأشار إلى أن هذه النخب هي التي صنعت هالة حول ترامب وساهمت في تضخيم إحساسه المرضي بذاته وذلك بالثناء عليه بلغة تذكّر بأعضاء المكتب السياسي الذين يمتدحون رئيس الحزب. وقد أمضى كثير منهم، رغم معرفتهم إياه على حقيقته، سنوات في الثناء عليه.
وأورد الكاتب أن إمبراطورية “مردوخ” الإعلامية بدأت مؤخرا تدمير ترامب، بعد أن كانت من المنصات الرئيسية للترويج له، وأن العديد من المانحين والسياسيين الجمهوريين بدؤوا يحتشدون حول حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، مضيفا “لكن ترامب، لن يرحل بهدوء”.
وتساءل عما إذا كان ترامب قادرا على ترشيح نفسه رغم انفضاض الكثيرين من حوله، وعما إذا كان هذا الرجل، الذي لم يُظهر أبدا أي ولاء لحزبه، أو لأي شخص غير نفسه، سيقوم بتخريب الحزب الجمهوري بدافع الحقد، مجيبا بأنه لا يعرف إجابة أكثر من أي شخص آخر يتابع الأخبار.
وتحدث كروغمان عن تمكن ترامب من صنع قاعدة شعبية كبيرة له من الجمهوريين والسيطرة على حزبهم لأسباب من بينها اتقان مهنة صناعة المشاهير، رغم اعتلاله وضعفه النفسي وضعف أدائه السياسي في منصبه كرئيس، لا سيما مقارنة بأداء خليفته.