علقت صحيفة “واشنطن بوست” (Washington Post) على الأشياء الغريبة التي حلقت في سماء الولايات المتحدة قبل أيام بأن المطلوب هو تقديم توضيحات بشأنها وليس الهلع منها.
ونقلت عن مقربين من الرئيس الأميركي جو بايدن قولهم إنه لم يأمر الأحد الماضي بإسقاط جسم جوي مجهول فوق بحيرة هورون، إلا بدافع الحذر الشديد وبناء على توصية من القادة العسكريين، وسط مخاوف من أن الجسم يحلق على ارتفاعات قد تعرض الطائرات المدنية للخطر.
ولفتت الصحيفة إلى أن المركبات الثلاث اللاحقة، بخلاف المنطاد الصيني الأول الذي أسقطته القوات الأميركية، لا يبدو أن لديها أنظمة دفع كما أنه ليس هناك ما يؤشر على أنها كانت تستهدف مواقع عسكرية حساسة.
وأوضحت أن السلطات الأميركية ما زالت تقول إنها لا تعرف مصدر هذه الأجسام ولا الغرض منها، لكنها طمأنت الناس من أنها لم تأت من الفضاء.
ورأت الصحيفة أن مثل هذا التأكيد، الذي كان ضروريا، هو علامة على الذعر من أن هذه الأشياء لها القدرة على التوالد، وكذلك على ضرورة الوصول إلى حقيقة ما يحدث بالفعل.
ونقلت في هذا الصدد، ما صرّحت به النائبة الديمقراطية ديبي دينجيل، حيث قالت “إننا بحاجة إلى معرفة الحقائق عن مصدرها والغرض منها وسبب تزايد تكرارها”.
وقالت إن البيت الأبيض يستحق الثناء لمحاولته إظهار الشفافية قدر الإمكان بشأن عمليات الإسقاط الأخيرة، لكنها أضافت بأن مكافحة المعلومات المضللة تتطلب أن تستمر الصراحة الحالية عندما يتمكن المحققون من جمع الحطام، معبرة عن أملها من أن يتمكن المسؤولون من الوصول لإجابات للعديد من الأسئلة الأساسية المعروضة.
ومن المنطقي، وفقا لما ختمت به الصحيفة مقالها الافتتاحي، تطوير إطار لطريقة التعامل مع مثل هذه الحوادث في المستقبل، إذ ليس كل منطاد يظهر في سماء أميركا الشمالية يحتاج إلى إطلاق صاروخ باهظ الثمن لإسقاطه، على حد تعبير واشنطن بوست.