يقول وزير شؤون الدفاع البريطاني مايكل فالون -في الفترة من 2014-2017- إنه ينبغي لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ألا ينخدع بتهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام النووي في حربه ضد أوكرانيا.

وأشار إلى أن رافضي تقديم المساعدة ينتفضون اليوم بقوة، حتى قبل أن يبدأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خطابه الملهم أمام البرلمان البريطاني، ويكررون مقولتهم إن تزويد أوكرانيا بمقاتلات سيقرب الناتو من الحرب مع روسيا، وسيدعو إلى مزيد من التصعيد، ومن المرجح أن يؤدي إلى الانتقام مع أول استخدام للأسلحة النووية منذ هيروشيما.

 

وعلق فالون -في مقاله بصحيفة “تلغراف” (Telegraph)- بقوله “لقد سمعنا كل هذا من قبل، وذلك من قبل أن تقود بريطانيا الطريق في تزويد الدبابات، وقبل أن يقدم الحلفاء دفاعا صاروخيا جويا أفضل، وقبل أن نوفر الأسلحة المضادة للدبابات والمدفعية الثقيلة التي كانت تحتاجها أوكرانيا منذ اليوم الأول”. وأضاف أنه سمع هذا الكلام عام 2014 عندما رفض الغرب تقديم الأسلحة نفسها التي كانت من الممكن أن توقف بوتين من البداية.

وأوضح أن الناتو ليس في حرب مع روسيا، لأنه لا يزال حلفا دفاعيا جاهزا لحماية أعضائه من أي هجوم، ولكن بموجب ميثاق الأمم المتحدة فإنه يحق لأي بلد -سواء كان عضوا في الناتو أو لا- طلب مساعدة أصدقائه.

الناتو ليس في حرب مع روسيا، لأنه لا يزال حلفا دفاعيا جاهزا لحماية أعضائه من أي هجوم، ولكن بموجب ميثاق الأمم المتحدة فإنه يحق لأي بلد -سواء كان عضوا في الناتو أو لا- طلب مساعدة أصدقائه

كما أن روسيا صعّدت حربها بالفعل بقصفها البنية التحتية المدنية، في انتهاك لجميع قواعد الحرب، وترتكب قواتها المزيد من الفظائع على الأرض، وسمعنا تهديد بوتين النووي من قبل، وفي كل مرة يتبين أنه مجرد تبجح.

ونبه فالون إلى أن بوتين سيدرك تماما أن أي استخدام تكتيكي لسلاح نووي ستعارضه بشدة الصين والهند وغيرهما، لأن التداعيات عليهما وعلى وإيران ستكون هائلة بما أنها “شركاء تجاريون” لروسيا، وتواجه كل واحدة منها خطر نشوب صراع إقليمي.

وختم مقاله بإشارة زيلينسكي إلى أن بريطانيا وأوكرانيا في الماضي هزمتا” الخوف من الحرب” في وقت مبكر للتمتع بالسلام. ومرة أخرى إذا كانت أوكرانيا لا تخشى روسيا أو أسلحتها، فلماذا يجب أن نخشاها؟

المصدر : تلغراف

About Post Author