10 صور مختارة من القائمة القصيرة لأهم مسابقة عالمية للتصوير الفلكي 2022
تعد مسابقة التصوير الفلكي السنوية -التي يستضيفها مرصد غرينتش الملكي (Royal Observatory Greenwich) في بريطانيا- الأكبر والأهم في العالم، وترحب سنويا بصور الكون التي يقدمها مصورون من جميع أنحاء العالم.
هذا العام صدرت بالفعل اللائحة القصيرة للمسابقة التي اختيرت بعناية من بين أكثر من 3 آلاف صورة تم إرسالها من 67 دولة مختلفة حول العالم.
وسيتم عرض الفائزين والوصفاء والمشاركين في القائمة المختصرة في معرض بالمتحف البحري الوطني في منطقة غرينتش اعتبارا من 15 سبتمبر/أيلول القادم.
تعد صورة مجرة “مسيية 83” -التي تظهر فيها المجرة بكامل بهائها- واحدة من أروع صور اللائحة القصيرة هذا العام للمصور الأسترالي بيتر وارد، والمجرة معروفة أيضا باسم “مجرة دولاب الهواء الجنوبية” (Southern Pinwheel Galaxy)، وتبتعد عن الأرض مسافة حوالي 15 مليون سنة ضوئية، والتقطت الصورة عبر نوعين منفصلين من الكاميرات بين 2021 و2022 وتم تجميعها بعد ذلك.
إلى جانب ذلك، هناك صورة التقطها الأميركي براي فالز لسديم الهلال (Crescent Nebula) الذي يقع في كوكبة الدجاجة على بعد حوالي 5 آلاف سنة ضوئية من الأرض، السديم اكتشفه وليام هيرشل عام 1792، ويتكون من الرياح النجمية السريعة الصادرة عن نوع خاص من النجوم العملاقة المسماة “نجوم وولف رايت” (Wolf-Rayet Star).
أما هذه الصورة -التي التقطها الأميركي أندرو مكارثي- فهي تجميعة بدقة 300 ميغابكسل لأكثر من 3 آلاف صورة للشمس، ويظهر فيها جسم نجمنا اليافع بوضوح، وعلى أطرافه تتضح مجموعة من الانفجارات الشمسية، ونعرف أن الشمس بالفعل تقترب من أقصى نشاط لها حاليا خلال دورة طويلة تمتد لـ11 سنة.
والتقطت المصورة الأميركية ماريبيث كيتسنسكي صورة لظاهرة أخرى بديعة مرتبطة بالشمس، وهي الشفق القطبي (Aurora)، في هذه الظاهرة تصطدم الجسيمات المشحونة عالية الطاقة القادمة من الشمس مع الغلاف المغناطيسي للأرض، فتظهر هذه الألون البديعة في سماء المناطق القطبية الشمالية والجنوبية.
وهناك مجرة أخرى رائعة التقط الأميركي جيسون غينزل صورة لها، وهي مجرة “إن جي سي 891” (NGC 891)، وتسمى أيضا مجرة الحدود الخارجية.
تقع المجرة من الأرض على مسافة حوالي 28 مليون سنة ضوئية وتتميز بأنها تواجهنا من الجانب، فنتمكن حين تصويرها من رصد السحب بين النجوم الكثيفة عند الحافة، والتي تسد ضوء مركز المجرة عنا، لكن لأن المركز أكثر كثافة من الأذرع فإننا نتمكن من رصد جزء منه أعلاها وأسفلها في مشهد بديع.
أما البريطانية هانا راشفورد فقد قررت التقاط صورة مختلفة للقمر في منطقة غلاستنبري تور، وهي تلة في مقاطعة سومرست الإنجليزية يعلوها برج سانت مايكل المكشوف والظاهر في الصورة.
والقمر بالطبع ليس بهذا الحجم، لكن عند التقاط صورة كهذه يبتعد المصور عن الهدف لمسافة طويلة (عدة كيلومترات) فيبدو صغيرا جدا مقارنة بالقمر.
من الصين، التقط المصور ألفا تشانغ صورة للمنطقة المركزية من سديم الوردة (Rosette Nebula)، وهو أحد أشهر السدم الانبعاثية، ذلك الذي يشتهر في عيد الحب كل عام فترسل الوكالات الفضائية صورته لمتابعيها لأنه يشبه الوردة بصورته الكاملة.
يبلغ عرض هذا السديم حوالي 65 سنة ضوئية، وتلك مساحة شاسعة جدا، فمجموعتنا الشمسية بكل ما تحتوي من أجرام تبلغ في عرضها أقل من سنة ضوئية واحدة.
أما ليونيل مجزيك من ناميبيا فتمكن من التقاط صورة فريدة للمذنب (ليونارد إيه 1 سي/2021) (C/2021 A1 Leonard) الذي أدهش العالم كله العام الماضي، وتمكن بعض الناس من رؤيته بالعينين المجردتين للمرة الأولى والأخيرة في حياتهم، فهذا المذنب يصنع دورة حول الشمس كل 80 ألف سنة، وكانت تلك هي أول وآخر صورة يلتقطها مجزيك للمذنب.
من اليابان -وتحديدا من محافظة توياما- التقط تاكانوبو كوروساكي صورة بديعة للقمر في منتصف صورة لنهر فوناكاوا في الربيع.
وعندما تم تجديد النهر في عام 1957 قام السكان المحليون بزراعة حوالي 280 شجرة كرز على ضفافه، وتعاملوا معها بعناية لسنوات عديدة، فأصبحت تحفة فنية جذبت هواة التصوير من أنحاء العالم.
وعودة إلى الولايات المتحدة مرة أخرى، حيث قام المصور مارسين زاياك بالتقاط صورة لحزام مجرة درب التبانة (مجرتنا) على الساحل الجنوبي لولاية أوريغون.
ويشتهر هذا الموقع بالضباب خلال فصل الصيف، مما يجعل من الصعب تصوير مجرة درب التبانة، لكن في محاولته الثانية -كما يقول زاياك في بيان المسابقة الصحفي- فإنه كان محظوظا وتمكن من التقاط صورة بديعة.