من المؤكد أن رواد الأعمال يرغبون في تطوير شركاتهم الناشئة في أسرع وقت ممكن، في سبيل تحقيق هذا الهدف لابد من وضع خطط تشمل توافق فريق العمل وفرق الإنتاج مع أحدث المستجدات العالمية في الرقمنة، واتباع الأساليب التكنولوجية الحديثة.
ومن أجل أن تصل بشركتك الناشئة إلى العالمية نشر موقع “أنتربرونور” (Entrepreneur) الأميركي المعروف المتخصص في ريادة الأعمال مقالا لـ ستيفن كافي (Stephen Cavey)، مؤسس ومدير شركة “غراوند لابس” (Ground Labs) العالمية لإدارة البيانات الحساسة للشركات، يشرح فيه كيف يمكن تخطي الصعاب وتحقيق هذا الهدف.
يقول كافي “يجب التأكد من أن جميع الموظفين في جاهزية تامة للقيام بمهامهم بفعالية، وفيما يخص القادة والمديرين يتوجب عليهم أولا وقبل كل شيء إدماج هؤلاء في صلب العمل، ومنحهم المرونة الكافية لاتخاذ الخيارات الأفضل لأنفسهم حيثما كان ذلك ممكنا.
ويؤكد أن الموظفين يحتاجون للمزيد من التدريب والإرشاد كلما كان فريق العمل صغيرا، خاصة وأن بيانات مؤسسة “ماكنزي” (McKinsey) للتحليلات تكشف أن 87% من أرباب العمل يعانون أو سيواجهون مستقبلا فجوة في المهارات.
ولا ينبغي للقادة تقديم تدريب داخلي استباقي فحسب، بل يتوجب عليهم أيضا دعم التطوير المهني الخارجي والمبادرات التعليمية، وهذا يشمل حضور الفعاليات في مجال الاختصاص لمساعدة العمال على اكتساب مهارات جديدة، مع إجراء تحسينات تعود بالفائدة على الشركة ككل.
وأشار كافي إلى أنه عمل -من خلال شركته- على تدريب فريقه المالي على طريقة استخدام لوحات المعلومات، وزيادة مهاراتهم حتى يتمكنوا من الاستفادة من أدوات التحليل التي تساعد في تقليل كم العمل المطلوب، مع تمكينهم من إنجاز تحليلات للبيانات أكثر دقة وعمقا، وهو ما ساهم في اتخاذ قرارات أفضل وتحسين أداء الشركة بشكل كبير.
كما تم في إطار التحول الرقمي للشركة إنجاز العديد من المبادرات الصغيرة لرقمنة العمليات، مثل دمج المنصات بين قسم المبيعات وفريق الدعم الخاص، الشيء الذي ساهم في إدارة أفضل للموارد ومستودعات البيانات، مع تحسين أكبر لمستوى الرؤية.
وقد يستدعي النجاح في مسارات التنفيذ إجراء تغييرات في العمليات مقارنةً بالطريقة التي كانت تتم بها الأمور في السابق داخل الشركة، لذلك فمن المهم أن يكون القائد مستعدا دوما للتراجع المحتمل والتفكير في كيفية التغلب على صعوبات بطريقة أشمل.
وقد يكون تحقيق التغيير أمرا صعبا بالفعل، لكن استغراق الوقت الكافي، لضمان تدريب الموظفين بشكل جيد في جميع نواحي العمل، من شأنه أن يمنع أي تظلمات محتملة.
ويقول مؤسس الشركة العالمية لإدارة البيانات الحساسة “عندما انتقلنا إلى مكتب بعيد ومختلط، علمنا أننا بحاجة إلى تحسين ثقافة مكان العمل الافتراضي لدينا”.
ويضيف: طرحت شركتنا أجهزة حاسوب المحمولة وممارسات العمل الآمنة عن بُعد التي سمحت لغير المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات بالعمل بشكل منتج من المنزل. ومكنت هذه المبادرة فريقنا من الاستعداد للتكيف واعتماد العمل عن بعد بسرعة بمجرد انتشار الوباء.