من اليمين: خواكين فينيكس، وتيلدا سوينتون، وجوناثان غليز، وآني لينوكس (وكالات)

من اليمين: خواكين فينيكس، وتيلدا سوينتون، وجوناثان غليز، وآني لينوكس (وكالات)

نجحت مجموعة “سينما من أجل غزة” التي أطلقتها مجموعة من المخرجات والصحفيات السينمائيات في جمع أكثر من 316 ألف دولار لدعم المساعدات الطبية للسكان المدنيين في غزة.

وجمع مزاد المشاهير، الذي نظمته مجموعة “سينما من أجل غزة”، بدعم من كبار نجوم السينما العالمية، ومن بينهم تيلدا سوينتون وآني لينوكس وخواكين فينيكس وسبايك لي وغييرمو ديل تورو، نحو 316 ألفا و778 دولارا لصالح جمعية “المعونة الطبية للفلسطينيين” (MPA).

 

وتقدم الجمعية الخيرية -التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها- الدعم الطبي على الأرض، من المياه المعقمة إلى أدوية السرطان، لسكان قطاع غزة.

بدأ المزاد على شبكة الإنترنت في الثاني من أبريل/نيسان الجاري، وأغلق قبل منتصف الليل بتوقيت المملكة المتحدة أمس الجمعة 12 أبريل/نيسان.

 

 

تبرع المشاهير بمقتنيات شخصية -من ملصقات الأفلام الموقعة إلى محادثات بالفيديو عبر برنامج زووم، وقدمت المغنية آني لينوكس، كلمات أغنيتها “أحلام رائعة” (Sweet Dreams) المكتوبة بخط اليد لأغنيتها، لبيعها لمن يدفع أكثر.

وأشار موقع “هوليود ريبورتر” إلى أن ورقة كلمات أغنية لينوكس كانت الأعلى مبيعا، إذ دفع أحد المزايدين 26 ألفا و222 دولارا مقابل هذه القطعة من تاريخ موسيقى البوب.

جوناثان غليزر

من ناحيته، عرض جوناثان غليزر، مخرج فيلم “منطقة الاهتمام” (The Zone of Interest)، الذي أشار إلى الحرب على غزة في خطاب قبوله لجوائز الأوسكار لعام 2024، التبرع بـ7 ملصقات من الفيلم موقعة منه ومن مؤلف موسيقى الفيلم ميكا ليفي والمنتج جيمس ويلسون، بالإضافة إلى مجموعة مختارة من ملصقات فيلمه “تحت الجلد” الذي أنتجه عام 2014، وذلك لجمع التبرعات لصالح جمعية “المعونة الطبية للفلسطينيين” الخيرية.

وأثار خطاب غليزر غضب بعض العاملين في هوليود من خلال اجتذاب الثناء من أولئك الذين يحثون على وقف الحرب على غزة، والانتقادات الحادة من بعض المؤيدين لإسرائيل في هوليود. وقد جمع تبرعه لمزاد “سينما من أجل غزة” 13 ألفا و702 دولار.

وأسست الناقدة والصحفية هانا فلينت -التي تقيم في لندن- مجموعة “سينما من أجل غزة” مع زميلاتها في صناعة السينما: المنتجة هانا فاريل، والمخرجة جوليا جاكمان، والناقدة والإذاعية ليلى لطيف، والصحفية صوفي مونكس كوفمان، والمنتجة هيلين سيمونز، وذلك بعد أشهر قليلة من بدء الحرب على غزة.

تقول فلينت، مؤسسة المجموعة، لموقع هوليود ريبورتر: “نحن مجموعة متنوعة للغاية من النساء، لدينا نساء ملونات، ونساء يهوديات ونساء مسلمات ومسيحيات وملحدات، اجتمعنا جميعا معا بسبب الحاجة إلى القيام بشيء ملموس لإظهار دعمنا ونشاطنا تجاه الأزمة الإنسانية التي تحدث في غزة”، وتضيف “نؤمن حقا أن السينما يمكن أن تكون أداة قوية، أداة سياسية للتحدث عن العالم، وللتعبير عما يحدث والتفاعل معه، وفكرنا في أفضل طريقة لجعل الناس في صناعتنا يجتمعون معا ويتحدون لمحاولة مساعدة غزة، بدلا من أولئك الذين لا يقومون بذلك على نحو جيد”.

من بريطانيا إلى أميركا

كانت المجموعة الأولى من المتبرعين من المشاهير جميعهم بريطانيون، وبينهم المخرجون كين لوتش، ومايك لي، وآصف كاباديا، وجوانا هوغ، والممثلون براين كوكس، وهاريس ديكنسون، وأليسون أوليفر، وسرعان ما أصبح الأمر عالميا.

انتقلت الفكرة إلى هوليود عن طريق تبرع الممثل الأميركي من أصل مصري رامي يوسف بتذاكر لعرضه المباشر، وكذلك للحفل الذي أقيم بعد العرض، ثم تبرع خواكين فينيكس، الحائز جائزة الأوسكار، بملصق “جوكر” موقّع. وتبرع المخرج المكسيكي العالمي ديل تورو بـ6 كتب موقعة. وساهم الفنان لي بملصق لمالكوم إكس موقّع وداخل إطار.

تقول المنتجة هانا فاريل: “كان تنوع المتبرعين مذهلا، بدءا من الأشخاص الذين شاركوا في أفلام مارفل إلى أحدث صانعي الأفلام البريطانيين، وأشخاص من جميع أنحاء العالم”، وتضيف أنه “كانت هناك لحظات لم أصدق أن كل هذا يحدث، خاصة عندما دخلت سوزان ساراندون المزاد لتعرض قميصا موقّعا من فيلم (عرض روكي المرعب) 1975”.

 

 

أما زهرة ياسين، مديرة الفعاليات المجتمعية والتحدي في منظمة “المعونة الطبية للفلسطينيين”، والتي نسقت المزاد مع “سينما من أجل غزة”، فصرحت قائلة: “لم أتوقع هذا المستوى من المشاهير. بصراحة، لقد أثلج صدري أن أرى هذا الكم من الناس الذين لا يهتمون فحسب، بل يريدون حقا المشاركة والقيام بواجبهم للمساعدة. وبصراحة، من حيث المبلغ الذي تم جمعه، كان هذا الأمر لا يصدق”.

وقالت زهرة ياسين إن جميع الأموال التي تم جمعها ستذهب مباشرة إلى جهود الاستجابة لحالات الطوارئ التي تقوم بها منظمة “المعونة الطبية للفلسطينيين” في غزة. وهي المؤسسة غير الحكومية الوحيدة التي تعمل حاليا في شمال غزة، في ظل ظروف قاسية وخطيرة.

وتضيف زهرة: “لقد كانت 6 أشهر صعبة وقاسية حقا، ونحن قلقون على زملائنا في غزة التي تحولت إلى مكان خطير للغاية”.

من جانبها، توضح فلينت أسباب تكوين المجموعة، مشيرة إلى أنها لاحظت في مجتمع السينما “خوفا من التحدث علنا” أو انتقاد قصف غزة أو إظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني، “ولكن عندما رأى الناس هؤلاء الأشخاص المعروفين من أمثال تيلدا سوينتون، وبريان كوكس، ورامي يوسف، أصبح الأمر مقبولا”.

وتضيف فلينت: “نحاول إبعاد الجانب السياسي من هذا الأمر، حول من بدأ الحرب، وخطأ من هذا الأمر، لأن الأمر يتعلق بحقيقة أن هناك بنية تحتية في غزة تم تدميرها. هناك حاجة إلى الرعاية الصحية. إنها محاولة لإنقاذ حياة الناس. وأعتقد أنه لا يمكن انتقاد ذلك”.

وتواصل “سينما من أجل غزة” جهودها لجمع التبرعات، وسيقومون ببيع قمصان “سينما من أجل غزة” التي صممها هنري جيمس غاريت، وخلال عطلة نهاية الأسبوع، سيقيمون سحبا على تبرعات المشاهير التي لم يتم تضمينها في المزاد الأصلي. وسيحصل كل من يتبرع بمبلغ 10 جنيهات إسترلينية (أو أكثر) لصالح الجمعية على فرصة للفوز بـ”سلة (سينما من أجل غزة) التي تتضمن ملصقات طبعة خاصة من فيلم (أنت لم تكن هنا أبدا) موقعة من لين رامزي وفينيكس وجيم ويلسون، وملصقا بإصدار محدود من فيلم (4 أسود) موقعا من كيفان نوفاك، ولقاء بالفيديو مع رامزي”.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية

About Post Author