قفز سعر كيلو البامية في سوريا إلى نحو ربع مليون ليرة (أكثر من 25 دولارا)؛ مما أثار حالة من الاستغراب بين السوريين.
وأظهر مقطع فيديو بائعا متجولا في دير الزور يقف في سوق شعبي وحوله الناس وهو يصيح “200 غرام بامية بـ50 ألف.. أبيعها بخمسين”، وسط حالة من الذهول من سعرها المرتفع جدًّا.
وعبر بعض النشطاء عن استغرابهم واستيائهم من الحال التي وصلت إليها أسعار بعض المواد الغذائية في سوريا.
شبّهها بـ الذهب عيار 24… بيع كيلو #البامية بمبلغ 114 ألف ليرة سورية في سوق بلدة #ذيبان بريف #ديرالزور الشرقي #الشرقية24#سوريا pic.twitter.com/7E6VKEyuLR
— شبكة الشرقية 24 (@alsharqia24news) April 27, 2023
وتساءل الناشط وليد الزعبي: “هل يعقل أن يباع كيلو البامية اليوم في قرية الشحيل بدير الزور بـ125 ألفا، وبريف البوكمال بيعت 200 غرام بامية بـ50 ألفا، وفي الشام وحلب الكيلو بـ400 ألف ليرة، هذا الغلاء هل هو بفعل الحصار أو بسبب نقص حوامل الطاقة أو بسبب زلزال هيروشيما؟”
أما صفحة الفساد في سوريا، فكتبت حول غلاء سعر البامية -التي وصل سعر الكيلو منها لأكثر من راتب موظف في شهر كامل- “نزلت سوق الخضرة لأشتري طبخة فسألت البائع كم كيلو البامية؟ فقال لي الكيلو بـ150 ألف ليرة.. أصابتني الدهشة وقلت في نفسي إن سعر كيلو البامية أكثر من راتبي الذي أتقاضاه؟”
وقال أسعد صافية -مقارنا بين دخل المواطن وأسعار المواد الغذائية- “معقول يصير المواطن يقبض كم قرن بامية بدلا من الراتب؟”
بعض المعلقين أرجع ارتفاع سعر البامية إلى أن موسمها الحقيقي يبدأ بعد نحو شهر من الآن.
والخميس الماضي، وصل سعر صرف الليرة السورية إلى 8 آلاف مقابل الدولار الأميركي الواحد، وهو مستوى قياسي جديد؛ مما انعكس سلبا على أسعار المواد الغذائية في الأسواق السورية.
الليرة السورية تواصل انهيارها إلى مستويات غير مسبوقة
حاجز الـ 8000، هو أدنى سعر صرف لليرة السورية في تاريخها على الإطلاق، مقابل الدولار في دمشق. لكن “دولار حلب” تجاوز هذا الحاجز، وكذلك “دولار إدلب”، و”دولار الحسكة والقامشلي”.#اقتصاد_سورياhttps://t.co/gvsKYJo3ad pic.twitter.com/NPFy83bex8
— eqtsad (@eqtsad_syria) April 27, 2023
ونقلت مواقع محلية سورية الفرق بين أسعار المواد الغذائية التي حددتها النشرة الصادرة عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك والسعر الحقيقي للمنتجات في أسواق دمشق، حيث وصل السعر الرسمي لكيلو “شرائح الدجاج” إلى 45 ألف ليرة سورية، في حين وصل سعره في الأسواق إلى 52 ألفا.
من جانب آخر، تحدثت حملة “الرقة تذبح بصمت” عن الركود الاقتصادي الذي تعانيه المدينة التي تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية مع انهيار سعر الليرة السورية، كما تحدثت عن ارتفاع الأسعار فيها، مبينة أن سعر كيلو السكر وصل إلى 8 آلاف ليرة سورية.