الهجوم الروسي السيئ التنفيذ أعطى أوكرانيا فرصة لاستغلال نقاط ضعف خصمها (الأوروبية)

الهجوم الروسي السيئ التنفيذ أعطى أوكرانيا فرصة لاستغلال نقاط ضعف خصمها (الأوروبية)

حذر الكاتب روبرت كلارك من أن فشل أوكرانيا في شن هجوم مضاد قوي سيكون في صالح بوتين ويمهد لجعله ينتصر في حربه.

وقال في مقال له بصحيفة “تلغراف” (Telegraph) البريطانية إن كييف تستعد الآن لواحدة من أكثر الهجمات المضادة أهمية منذ “معركة الثغرة” (The Battle Of Bulge) في نهايات الحرب العالمية الثانية.

 

وإذا تمكنت القوات الأوكرانية من تحقيق تقدم مهم، فإن الكاتب يرى أن من شأن زخم ذلك أن يفضي في نهاية المطاف إلى تحرير كامل أراضيها.

ولكن إذا فشلت فقد يبدأ الدعم السياسي والعسكري الأميركي في الوهن، ومعه مستقبل أوكرانيا كدولة ذات سيادة. واعتبر ذلك نقطة تحول حقيقية للحرب، نظرا لضيق الجداول الزمنية وتأخر “هجوم الربيع” الذي طال انتظاره.

وأشار إلى أن الهجوم الروسي السيئ التنفيذ أعطى أوكرانيا فرصة لاستغلال نقاط ضعف خصمها، ولعبت الظروف الجوية السيئة دورا أيضا، الأمر الذي كان معطلا للمناورات الروسية. وأخيرا، هناك الترقب للعتاد العسكري الغربي الموعود الذي تشتد الحاجة إليه.

 

ولفت الكاتب إلى أهمية عامل الوقت، حتى مع هذه المزايا، وأن أوكرانيا تحتاج على الأقل إلى انتصار جزئي هذا العام لاستعادة الأراضي في المناطق التي ضُمت في دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزاباروجيا.

 

وإذا ظلت هذه المناطق تحتلها قبل موسكو بحلول العام المقبل، فإن الكاتب يرجح أن يتمكن الكرملين من جعل الصراع يراوح مكانه، ويحافظ على قواته في أوكرانيا في وقت يتوقع فيه انخفاض الدعم السياسي والمالي الأميركي.

وختم المقال بالتنبيه إلى خطر كبير يحدق بكييف إذا عاد الجمهوريون إلى البيت الأبيض، حيث أشار المرشحان الرئيسيان دونالد ترامب ورون ديسانتيس إلى أن دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا محدود، ويبدو أن الكثيرين في الحزب يعتقدون أن أوكرانيا هي مشكلة أوروبا وعليها أن تحلها بنفسها.

وأضاف أن بوتين إذا تمكن من ضم شرق أوكرانيا نهائيا فسيكون قادرا على إعلان النصر، وستكون موسكو قد سيطرت بذلك على الأراضي بين روسيا والبحر الأسود، وبالتالي فإن هذا الهجوم هو فرصة كييف الأخيرة لإعادة تأكيد سيادتها المشروعة.

المصدر : تلغراف

About Post Author