قالت مجلة “لوبوان” (Le Point) الفرنسية إن الزعيم الشيشاني رمضان قديروف بدا مرتاحا إلى جانب تيمور إيفانوف نائب وزير الدفاع الروسي الذي جاء بشكل خاص من موسكو لافتتاح قاعدة عسكرية جديدة أمس الثلاثاء في الشيشان، وعلق على الحرب في أوكرانيا موضحا أهمية الارتباط بين الجمهورية التي يقودها وروسيا.
وقال قديروف “الضامن المستبد للنظام والاستقرار في بلاده منذ نهاية الحملة الروسية الشيشانية الثانية” -حسب وصف مراسلة المجلة الخاصة في الشيشان آن نيفا- معللا “عدم انتصار عسكري روسي واضح على الأرض” في “الحرب في أوكرانيا”: “لقد فرض علينا حصار اقتصادي ثم حصار مادي، واتحدت كل الدول الغربية وأوروبا مع أوكرانيا لتدمير روسيا. لا يمكننا هزيمة عشرات الدول بسرعة، بالإضافة إلى وجود أميركا ضدنا. لكننا في النهاية سنهزم الشيطان والتطرف في أوكرانيا، تماما كما تمكنا من التخلص منهما في الشيشان”.
ويأتي افتتاح هذه القاعدة، التي تضم نحو 1500 رجل من الفوج 78 الآلي الخاضع للسيطرة المباشرة لوزارة الدفاع الروسية، في وقت ألغي فيه العرض العسكري السنوي للاحتفال بانتصار 9 مايو/أيار 1945 ضد النازية لأسباب أمنية في غروزني (عاصمة الشيشان) و24 مدينة أخرى في روسيا.
وردّ رمضان قديروف على مراسلة المجلة إذ ذكرته بأنها كانت تعمل في الشيشان مراسلة طوال الحرب الثانية التي شنّها مقاتلو الاستقلال الشيشانيون ضد القوات المسلحة الروسية في “حرب مختلفة”، حسب رأيها، بأنه لم يعد هناك أدنى سؤال عن استقلال في الجمهورية التي يقودها، موضحا “أنت تعلمين جيدا أي وضع وجدنا فيه أنفسنا ومدى تدمير جمهوريتنا وماذا فعلته روسيا لنا. لقد أعطت الفرصة لشعبنا ليختار مصيره؛ كيف يعيش ومع من يعيش. لقد انتصرنا على الإرهاب، واستعدنا جمهوريتنا بالكامل، واليوم نعيش في سلام”.
وختمت المراسلة بأن الحملات العسكرية في منتصف التسعينيات (1994-1996) وبين 1999-2009 تركت آثارا في نفسية الشعب حيث لا يدعم جميع السكان الحرب في أوكرانيا حقيقة، ولكن دون أن يكونوا قادرين على التعبير عن ذلك علانية.