شيستا عزيز استقالت مع 23 من زملائها من الحزب بسبب تصريحات لرئيس حزب العمل مؤيدة لإسرائيل (رويترز)

شيستا عزيز استقالت مع 23 من زملائها من الحزب بسبب تصريحات لرئيس حزب العمل مؤيدة لإسرائيل (رويترز)

قالت عضوة في مجلس مدينة أوكسفورد عن حزب العمال البريطاني إنها استقالت هي و23 من زملائها من الحزب منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في وقت سابق من الشهر الجاري. لكنها لا تزال عضوة في ذلك المجلس بصفتها المستقلة.

وأوضحت شيستا عزيز في مقال بصحيفة “ذي غارديان” أن سبب استقالتها يعود إلى أن زعيم حزب العمال كير ستارمر أيد “بشكل مرعب” العقاب الجماعي الذي تفرضه إسرائيل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وعند سؤاله -في مقابلة أجرتها معه شبكة (إل بي سي) في 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري- عما إذا كان الحصار الإسرائيلي على غزة، بقطع الماء والكهرباء عنها، يعد تصرفا مناسبا، قال ستارمر “أعتقد أن إسرائيل لها الحق في ذلك. ومن الواضح أن كل شيء يجب أن يتم في إطار القانون الدولي، لكنني لا أريد الابتعاد عن المبادئ الأساسية التي تقول إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها”.

ما قاله ستارمر مزعج

وتعليقا على هذه التصريحات، قالت شيستا عزيز إنها وجدت هذا الرد مزعجا ذلك أن تصرفات إسرائيل تُعد شكلا من أشكال العقاب الجماعي، الذي يُحرمه القانون الدولي.

وأضافت أن لا ستارمر -المحامي السابق في مجال حقوق الإنسان، وزعيم المعارضة- ولا أي عضو في حكومة الظل التي يرأسها، دعا على الملأ وبصوت عالٍ إلى وقف إطلاق النار، أو وضع حد لاستخدام إسرائيل القوة الفتاكة وبدون تمييز بهدف سحق غزة، وهي واحدة من أكثر مناطق العالم اكتظاظا بالسكان، “نصفهم تقريبا من الأطفال دون سن 18 عاما”.

ومضت في انتقادها لستارمر متسائلة “إذا كان متهورا إلى هذا الحد في تصريحاته ومفتقرا للمبادئ، فماذا سيحدث عندما يصبح رئيسا للوزراء في الانتخابات العامة المقبلة كما هو متوقع؟”.

 

ستارمر يتراجع

ومع أن ستارمر نفسه بدأ بالتراجع عن أقواله، وبدلا من الاعتراف بخطئه فحسب، أو القول إن التعبير خانه، حاول أن يجعل الأمر يبدو كما لو أنه لم يصرح أبدا بما صرح به، بحسب مقال الغارديان.

وتأكيدا على تراجعه، نقلت عزيز عنه القول “أعلم أن مقطع (إل بي سي) قد تم تداوله على نطاق واسع، وتسبب في قلق حقيقي وضيق في بعض المجتمعات الإسلامية، لذا اسمحوا لي أن أكون واضحا بشأن ما كنت أقوله وما لم أقله”.

وتابع “كنت أقول إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس، وعندما قلت هذا الحق كنت أقصد أنه حق الدفاع عن النفس. لم أكن أقول إن لإسرائيل الحق في قطع الماء والغذاء والوقود والأدوية”.

إيذاء المسلمين البريطانيين

وتعتقد عضوة مجلس مدينة أوكسفورد في مقالها أن إستراتيجية الفريق المساعد لستارمر للخروج من هذه الورطة هي إلحاق أذى أكبر بالمسلمين البريطانيين وإبداء عدم الاحترام لهم، على حد قولها.

وقالت عزيز إن الصراع بين إسرائيل وفلسطين ليس قضية إسلامية أو يهودية في الأساس، بل هي قضية حقوق إنسان، مستدركة أن هذا الصراع يؤثر بشكل غير متناسب على المسلمين واليهود في جميع أنحاء العالم.

 

 

المصدر : غارديان

About Post Author