سلطت صحف عالمية الضوء على تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والخلاف الذي بدأ يزداد بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في تقرير للكاتب أوري مسغاف، إن إسرائيل تحت حكم نتنياهو تنحدر نحو الهاوية الأمنية والدبلوماسية والاقتصادية، “دولة جنوبها مدمر وشمالها مهجور”.
ويضيف الكاتب أن إسرائيل باتت أكثر عزلة وكراهية في الخارج من أي وقت مضى، وتعاني من العجز مع انخفاض تصنيفها الائتماني وتكاليف المعيشة المفرطة، ويختم بالقول إنها دولة خالية من أي أفق.
بدوره اعتبر الكاتب ديفيد إغناتيوس في مقاله بصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أن الخلاف بين بايدن ونتنياهو أعمق من الخلاف بشأن رفح.
وتشكك واشنطن -وفق الكاتب- في أن لدى نتنياهو إستراتيجية سليمة لإنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار في المنطقة، كما كان له تأثير مدمر على المدنيين الفلسطينيين ويضر بشكل متزايد بالمصالح الأميركية في جميع أنحاء العالم.
ورأت صحيفة “تشاينا ديلي” الصينية في افتتاحيتها أن النفاق الأميركي يعمق الأزمة في غزة؛ فواشنطن تبدي حرصا على المساعدات الإنسانية وتعرقل في ذات الوقت عمل وكالة الأونروا، كما تصر على أن تكون إسرائيل مسؤولة عن التفتيش والسيطرة على كافة المساعدات المقدمة للاجئين.
وتضيف الصحيفة: “إنها سخافة تكشف عن قسوة المصلحة الذاتية الكامنة في قلب السياسة الأميركية”.
أما صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، فنشرت تقريرا مطولا قالت فيه إن الحرب في غزة قضت على المواهب الواعدة ودمرت النظام التعليمي، مضيفة أن مئات الآلاف من الطلاب، ليس لديهم أمل واقعي كبير في استئناف الدراسة في أي وقت قريب.
ويحذر الأكاديميون -وفق الصحيفة- من أن تدمير نظام التعليم في غزة يمثل كارثة ستزيد من تدمير حياة الفلسطينيين، مشيرة إلى أن الحرب الإسرائيلية أدت أيضا إلى مقتل عدد كبير من الطلاب والمهنيين الشباب والشخصيات الثقافية والمدرسين وأساتذة الجامعات.
بدوره قال عضو مجلس الشيوخ الأسترالي ديفيد بوكوك في مقال نشرته صحيفة “الغارديان”، إن الأزمة في غزة تمثل اختبارا دبلوماسيا لأستراليا، واعتبر استجابة بلاده للعنف المدمر في غزة مؤلمة للغاية لأنها كانت اختبارا لنسيجها الأخلاقي.
وأفردت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية مساحة لتصريح وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا ناليدي باندور، حول تحذير بريتوريا لمواطنيها الذين يقاتلون إلى جانب الجيش الإسرائيلي بأنه سيتم اعتقالهم عندما يعودون إلى أرض الوطن.