قالت أجهزة الأمن الروسية إنها قتلت عددا من الضباط الأوكرانيين رفيعي المستوى باستهداف مركز للقيادة الأوكرانية في أوديسا، في حين أعلنت السلطات بمقاطعة بيلغورود الروسية مقتل شخصين وإصابة 3 بجروح في قصف أوكراني على المقاطعة.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن مصادر أمنية أن هجوما على أوديسا استهدف بصاروخ مصحة “مريا” التي اتخذها الضباط الأوكرانيون مركزا لأنشطتهم، حسب المصدر.
وكانت الوكالة أعلنت في وقت سابق مقتل نحو 100 ممن وصفتهم بالمرتزقة الأجانب في القصف الصاروخي على المصحة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية -اليوم السبت- قصف أهداف عسكرية في منطقتي أوديسا وسومي بأوكرانيا.
وتحدثت الوزارة -في بيان- عن ضرب أهداف عسكرية في أوكرانيا بواسطة القوات الجوية التكتيكية العملياتية ومسيرات ووحدات صواريخ ومدفعية.
ولفتت إلى تدمير ورشة لتجميع المسيرات في مقاطعة سومي ونقاط انتشار للقوات الأوكرانية في محيط مدينة أوديسا، و4 نقاط مراقبة للطائرات من دون طيار.
كما أشارت إلى أن الدفاعات الروسية أسقطت 108 مسيرات أوكرانية على مختلف المحاور، فضلا عن 17 صاروخا، بينها 15 من طراز فامبير تشيكية الصنع، وصاروخ هيمارس أميركي الصنع، وآخر من نوع غراد.
وقالت وزارة الدفاع الروسية -في بيان آخر- إنها دمرت الأسبوع الماضي 3 منظومات باتريوت للدفاع الجوي أميركية الصنع تابعة للجيش الأوكراني، من دون تحديد مكانها.
في المقابل، أعلنت السلطات المحلية في مقاطعة بيلغورود الروسية مقتل شخصين وإصابة 3 بجروح في قصف أوكراني على المقاطعة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن دفاعاتها الجوية أسقطت مسيّرتين أوكرانيتين، و8 صواريخ من طراز فامبير فوق المقاطعة.
وذكرت وزارة الدفاع أنها قضت على ما وصفتها بمجموعات تخريبية واستطلاعية تابعة للجيش الأوكراني كانت تحاول الدخول إلى قرية كوزينكا في مقاطعة بيلغورود.
ونتيجة ذلك، أعلنت سلطات المدينة أنها ستغلق المراكز التجارية والمدارس يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين. كما أعلن الحاكم أيضا أن الدفاعات الجوية أسقطت 15 صاروخا لدى اقترابها من المدينة.
في سياق متصل، أعلن حاكم مقاطعة سمارا الروسية دميتري آزاروف أن حرائق اندلعت في مصفاتين للنفط في مدينة سيزران التي تقع على حوض نهر الفولغا، شرق موسكو، نتيجة استهدافهما بمسيّرات.
وقال آزاروف إن الهجوم استهدف صباح اليوم مصفاتي سيزران ونوفوكوبيشيفسكي في المقاطعة من دون وقوع ضحايا.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزارة الطوارئ قولها إنه تم احتواء حريق في مصفاة سيزران، لكن الإجراءات لا تزال مستمرة لإخماد النيران تماما.
ولم تتضح كيفية تأثير الحريق في الإنتاج في المصفاة التي تبلغ سعة المعالجة بها 8.5 ملايين طن متري من النفط الخام سنويا أو 170 ألف برميل يوميا.
وتملك شركة روسنفت كلتا المصفاتين اللتين تقعان في منطقة سمارا جنوب شرقي موسكو التي تبعد نحو 800 كيلومتر عن أقرب أراض تسيطر عليها أوكرانيا.
في غضون ذلك، قالت روسيا -اليوم السبت- إن أوكرانيا تكثف “الأنشطة الإرهابية” خلال الانتخابات الرئاسية الروسية من أجل استقطاب مزيد من الدعم والأسلحة من الغرب.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية -في بيان- أنه في واحدة من هذه الوقائع، أسقطت طائرة مسيّرة قذيفة على مركز اقتراع في جزء من منطقة زاباروجيا الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا. ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى في الواقعة.
وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -أمس الجمعة- بأن الهجمات الأوكرانية على الأراضي الروسية لن تمر “من دون عقاب”.
وقد توعدت كييف منذ أشهر بنقل النزاع إلى الطرف الآخر من الحدود، ردا على الهجمات والقصف المتواصل منذ أكثر من عامين.
وخلال الأسابيع الأخيرة، تكثف كييف القصف الجوي، ويقول مقاتلون يقدمون أنفسهم على أنهم روس مناهضون لبوتين إنهم يقومون بعمليات توغل مسلحة، في حين يعلن الجيش الروسي صد محاولات تسلل مجموعات من أوكرانيا إلى منطقة بيلغورود.