شعار منظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك. © رويترز/أرشيف

شعار منظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك. © رويترز/أرشيف

ارتفعت، الخميس العقود الآجلة لخام برنت 27 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 90.75 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 25 سنتا أو0.3 بالمئة إلى 86.46 دولار للبرميل.

وقال يب جون رونغ من آي.جي: “لا تزال الأسعار حساسة للتطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، إذ يقوم المشاركون في السوق بتسعير مخاطر انقطاع الإمدادات إذا استمر التوتر لفترة أطول”.

وأشار إلى أسعار الفائدة الأمريكية قائلا: “يساعد هذا على تعويض اتجاهات العزوف عن المخاطرة الليلة الماضية، إذ تعدل الأسواق توقعاتها لأسعار الفائدة باستبعاد خفض أسعار الفائدة في يونيو وإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول حتى سبتمبر”.

وصرح دانييل هينز المحلل في إيه.إن.زد: “أصبحت السوق تشعر بقلق متزايد من احتمال توسع الحرب بين إسرائيل وحماس في أنحاء الشرق الأوسط ما يعرض إمدادات النفط للخطر”.

وأبقت أوبك في تقريرها الشهري، الخميس على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024 دون تغيير عند 2.25 مليون ب/ي، وعلى توقعاتها لنمو الطلب العالمي في 2025 دون تغيير عند 1.85 مليون ب/ي.

هجمات إيرانية منتظرة
وارتفع كلا العقدين أكثر من واحد بالمئة في الجلسة السابقة بعد مقتل ثلاثة من أبناء إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غارة جوية إسرائيلية على غزة، ما أثار مخاوف من تعثر محادثات وقف إطلاق النار بين الجانبين.

فيما تترقب منطقة الشرق الأوسط انتقاما إيرانيا محتملا في أعقاب غارة جوية يشتبه أنها إسرائيلية على السفارة الإيرانية في سوريا بداية الشهر.

وذكر تقرير لوكالة بلومبرغ للأنباء الأربعاء أن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتقدون أن هجمات صاروخية كبرى أو بطائرات مسيرة من قبل إيران أو وكلائها ضد إسرائيل أصبحت وشيكة.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وقوف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل ضد أي تهديدات من جانب إيران.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، بدأت إسرائيل وحماس جولة جديدة من المفاوضات بشأن حربهما المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر في غزة، لكن تلك المناقشات لم تسفر عن أي اتفاق.

كبح تضخم أكبر اقتصاد في العالم
وأظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أن المسؤولين يشعرون بالقلق من احتمال توقف التقدم المحقق فيما يتعلق بالتضخم، وأن هناك حاجة لتمديد السياسة النقدية المتشددة لفترة أطول لكبح التضخم في أكبر اقتصاد في العالم.

ويرى المستثمرون، الذين توقعوا في وقت سابق خفض أسعار الفائدة في يونيو/حزيران، أن سبتمبر/أيلول هو التوقيت الأكثر احتمالا لبدء دورة التيسير النقدي بعد صدور بيانات أقوى من المتوقع بشأن تضخم المستهلكين للمرة الثالثة على التوالي.

ويترقب المتعاملون في سوق النفط أيضا تقرير السوق الشهري الصادر عن أوبك في وقت لاحق الخميس، وتقرير سوق النفط الصادر عن وكالة الطاقة الدولية الجمعة.

وقد يؤدي استمرار أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول إلى إضعاف النمو الاقتصادي وكبح الطلب على النفط.

فرانس24/رويترز

About Post Author