أعلن حزب الله اللبناني أنه استهدف فجر اليوم السبت تجمعا لجنود إسرائيليين، فيما أجرى الجيش الإسرائيلي مناورة على الحدود الشمالية تدرب خلالها على عمليات هجومية.
فقد قال الحزب في بيان إن مقاتليه قصفوا بقذائف المدفعية جنودا إسرائيليين أثناء تحركهم داخل موقع بياض بليدا قبالة الحدود الجنوبية للبنان.
وكان حزب الله استهدف أمس الجمعة نقطة السروات الإسرائيلية قبالة بلدة يارون اللبنانية، كما قصف الأجهزة التجسسية في موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا المحتلة.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن 18 صاروخا سقطت أمس في منطقة ميرون بالجليل الأعلى.
في المقابل، شنت الطائرات الاسرائيلية أمس 5 غارات استهدفت بلدات كفركلا ومركبا ومارون الراس وعيناتا وعيترون. كما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدات عيتا الشعب والخيام ومجدل زون ومنطقة وادي حامول جنوبي لبنان.
وقال الجيش الاسرائيلي إن طائراته قصفت منشأة عسكرية تابعة لحزب الله في منطقة مركبا جنوبي لبنان.، مضيفا أنه قصف أهدافا في بلدة علما الشعب لإزالة ما سماها تهديدات محتملة.
كما أشار جيش الاحتلال إلى أن طائراته أغارت الليلة الماضية على مبنيين عسكريين لحزب الله في بلدة عَيتا الشعب بالجنوب اللبناني.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يخوض حزب الله اشتباكات يومية مع الجيش الإسرائيلي عبر الحدود، وأسفرت المواجهات حتى الآن عن مقتل نحو 400 شخص في لبنان بينهم أكثر من 70 مدنيا، بينما أقرت إسرائيل بمقتل 20 شخصا بينهم 11 عسكريا.
في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس أن قواته أجرت مناورة “مباغتة” تحاكي هجوما على حدود لبنان. وأضاف جيش الاحتلال في بيان أنه جرى خلال المناورة محاكاة عمليات قتالية مع حزب الله، وتدريبات على إطلاق قذائف على أهداف للحزب.
وتابع أن التدريبات شملت عمليات النشر السريع للمدافع لأغراض هجومية وسيناريوهات مختلفة للمعارك.
كما قال الجيش الإسرائيلي أنه منذ اندلاع الحرب قبل 7 أشهر أطلقت قوات المدفعية على الحدود الشمالية آلاف الذخائر كجزء من عمليات متواصلة وهجمات مخطط لها على ما سماها بنى تحتية وأهدافا تابعة لحزب الله في المنطقة الحدودية.
وهددت إسرائيل مرارا بتنفيذ عملية عسكرية واسعة في لبنان إذا لم ينسحب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني على بعد 30 كيلومترا من الحدود.
سياسيا، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن تل أبيب اقتربت من التوصل إلى اتفاق مع حزب الله والدولة اللبنانية سيكون مشابها في طبيعته للقرار 1701 الذي أقره مجلس الأمن الدولي إثر حرب العام 2006.
ونقلت القناة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين لم تسمهم أن الاتفاق بات جاهزا لكنه في انتظار ما ستؤول إليه نتائج المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، فإنه في مقابل الوساطة الأميركية التي يقودها عاموس هوكشتاين مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي يتولى ملف التسوية مع لبنان منذ أشهر، فإن هناك معارضة كبيرة في الأوساط الأمنية الإسرائيلية لسلوك المسؤولين الفرنسيين الذين انضموا كوسطاء في ملف المواجهة بين حزب الله وإسرائيل.
وقال هؤلاء إن المسؤولين الفرنسيين يسربون تفاصيل الاتفاقيات والصفقات المختلفة المطروحة على الطاولة لوسائل الإعلام مما يضر بالمحور الذي تقوده الولايات المتحدة بقيادة هوكشتاين.
ومؤخرا، زار وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه بيروت وسلم لبنان مقترحات لوقف المواجهة الحدودية بين حزب الله وإسرائيل.
وتتضمن المقترحات الفرنسية بندا يدعو إلى “إعادة تموضع” حزب الله، بيدَ أن قيادة الحزب أكدت سابقا أن المواجهة عبر الحدود لن تتوقف إلا حين تتوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.