دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل -الخميس- إلى عدم بيع الأسلحة لإسرائيل من أجل دفعها لوقف القصف المتواصل على غزة للشهر الثامن على التوالي.
وأوضح بوريل -في تصريح له قبيل لقائه وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس- أن القصف الإسرائيلي لن يتوقف قبل نفاد الذخائر الموجودة بحوزة إسرائيل.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي “منقسم” حيال اتخاذ موقف مشترك ضد ما يحدث في غزة.
وخاطب زعماء الاتحاد قائلا “بعض القادة يقولون: هناك كثير من الوفيات في غزة، والسؤال الذي يجب طرحه هو: كم عدد الأشخاص الذين يجب أن يموتوا؟ هل يتعين علينا أن ننتظر موت 50 ألف شخص قبل أن نتخذ الإجراءات اللازمة لمنع المزيد؟”.
وفي ما يتعلق بإمكانية اعتراف بعض دول الاتحاد الأوروبي بالدولة الفلسطينية، قال بوريل “إذا اتخذ عدد قليل من الدول هذه الخطوة، فأنا متأكد من أن المزيد سيتبعها”.
يذكر أن أيرلندا وسلوفينيا ومالطا والنرويج تدعم مبادرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية التي كانت إسبانيا سباقة للدعوة إليها.
وبشأن تزويد واشنطن تل أبيب بالسلاح، ذكر مسؤول أميركي كبير في وقت سابق أن الولايات المتحدة علّقت إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل، بعدما أخفقت في معالجة مخاوف واشنطن بشأن خططها لاجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع.
كما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن -الخميس- أنه قد يوقف بعض إمدادات الأسلحة لإسرائيل إذا شنت عملية عسكرية واسعة في رفح، وهو تصريح رد عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقوله إن بلاده ستقف وحدها وتقاتل “بأظافرها” إذا اضطرت لذلك.
وتواصل إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربها المدمرة على قطاع غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع إبادة جماعية في القطاع، وتحسين الوضع الإنساني لسكانه.
وخلفت الحرب حتى اللحظة عشرات آلاف الشهداء والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.