أعلنت السويد اليوم الخميس أن 3 من مواطنيها يواجهون حكما بالإعدام في العراق بتهمة الضلوع في إطلاق نار، مشيرة إلى أنها ستستدعي سفير بغداد لديها للاحتجاج بشأن تلك الأحكام.
وقالت وزارة الخارجية السويدية -في بيان- إن سفارتها لدى بغداد التي تدار أنشطتها مؤقتا من ستوكهولم، “تلقت تأكيدات من السلطات المحلية أن 3 مواطنين سويديين حكم عليهم بالإعدام في العراق”، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضافت الخارجية أنها تتخذ خطوات لمنع تطبيق تلك الأحكام، مشيرة إلى أن التقارير أفادت بأن مواطنا رابعا ربما يواجه أيضا العقوبة نفسها في جريمة أخرى متعلقة بالمخدرات، إلا إنها لايمكنها تأكيد المعلومات.
ولم تقدم الوزارة تفاصيل حول حادث إطلاق النار لكنها قالت إنها استدعت السفير العراقي لدى السويد للاحتجاج على الأحكام والمطالبة بعدم تنفيذها.
وسبق أن استدعت السويد الشهر الماضي القائم بالأعمال العراقي للاحتجاج على عقوبة الإعدام بحق أحد الـ3 المتورطين في حادث إطلاق النار، إذ لا تطبق السويد عقوبة الإعدام وتعارض تطبيقها تحت أي ظرف، وفق رويترز.
بدوره، قال مصدر قضائي عراقي إن القضية تعود إلى عملية اغتيال قبل عدة أشهر نفذتها ما سماها “شبكة مافيا سويدية” بمنطقة العامرية غربي بغداد وقتل خلالها مواطن عراقي يحمل الجنسية السويدية أيضا.
وأضاف المصدر أن القوات الأمنية ألقت القبض على المتورطين وتمت إحالتهم للقضاء “كون الجريمة حدثت على الأراضي العراقية وباتت من اختصاص المحاكم الجنائية، وعليه فليس للسويد حق الاعتراض على قرارات القضاء العراقي”.
وكانت صحيفة “أفتون بلادت” السويدية ذكرت في وقت سابق أن المتهمين تورطوا في إطلاق النار على مواطن سويدي آخر في العراق في يناير/كانون الثاني الماضي، في حين أكد ناشطون عراقيون على منصات التواصل أن المتهمين، والمقتول ويدعى مصطفى الجبوري جميعهم عراقيون يحملون الجنسية السويدية، وكانوا أعضاء في شبكة توصف بالإجرامية تدعى “فوكستروت” في السويد، ثم حدث خلاف فيما بينهم.