موقع روسي: أصحاب المال سيمنعون هزيمة بايدن في الانتخابات (الأوروبية)

موقع روسي: أصحاب المال سيمنعون هزيمة بايدن في الانتخابات (الأوروبية)

نشر موقع “المركز الروسي الإستراتيجي للثقافات” تقريرا قال فيه إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيفوز في الانتخابات الأميركية المقبلة رغم عدم كفاءته لتولي المنصب مرة أخرى.

وأورد الموقع -في تقرير للكاتب فالنتين كاتاسونوف- سيناريو “غريبا” قال فيه إن الديمقراطيين والقوى التي تقف خلفهم من “أصحاب المال” سيمنعون هزيمة بايدن في الانتخابات التي لم يتبق عليها سوى 4 أشهر، لمنع المرشح الجمهوري دونالد ترامب من الوصول إلى البيت الأبيض.

 

ونسب كاتاسونوف إلى الخبير العسكري والمستشار السابق لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) العقيد دوغلاس ماكغريغور قوله إن الديمقراطيين سيعملون على التزوير، والتلاعب، والخداع، والرشوة، وغيرها من المناورات السياسية.

إلغاء الانتخابات

وتحدث ماكغريغور في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن أن إغلاقا مفاجئا لجميع البنوك الكبرى في الولايات المتحدة سيحدث قريبا بتنظيم من النخبة العالمية، وستغلق البنوك لمدة لا تقل عن 3 أسابيع، وبعدها ستفرض إدارة بايدن الأحكام العرفية وتلغي الانتخابات الرئاسية.

وبعد ماكغريغور، تذكر خبراء آخرون تنبؤات سابقة بحدوث كوارث كبيرة في الولايات المتحدة في منتصف هذا العقد تؤدي إما إلى وفاة عديد من الأميركيين، أو انهيار البلاد أو على الأقل فقدان الولايات المتحدة مكانتها بوصفها قوة عالمية، وخاصة تنبؤات جاك أتالي في كتابه “تاريخ موجز للمستقبل” الذي صدر لأول مرة عام 2006، الذي توقع أن يكون عام 2025 العام الذي سيبدأ فيه تدهور أميركا السريع.

وكان أتالي قد أعلن صراحة بعد عام 2020 أن تدهور الإمبراطورية الأميركية بدأ منذ اللحظة التي دخل فيها بايدن البيت الأبيض، وبدأ في إضعاف الولايات المتحدة بشكل منهجي. وذكر أن فريق بايدن كان يفعل ذلك ويواصل القيام بذلك ليس بإرادته الخاصة، بل بأوامر من “أسياد المال” أو “الدولة العميقة”.

تصفية ترامب

وأشار التقرير إلى أن إحدى الطرق اليسيرة لضمان فوز بايدن هو التخلص من منافسه ترامب بتصفيته، قائلا إنها فكرة تناقش اليوم بشدة في وسائل الإعلام، ومن بينها الروسية. وتساءل: “لكن لماذا لم يتم ذلك حتى الآن؟”، وأجاب بأن السبب يكمن في انتظار الوقت الذي لا يكون فيه لدى الجمهوريين الوقت الكافي لاستبدال ترامب بمرشح آخر.

وأضاف التقرير أن هناك إجراءات إضافية ستتخذ، “وقد اُتخذت بالفعل”، لتعزيز تصنيف بايدن الضعيف. فبعد المناظرة الفاشلة أمام ترامب يوم 27 يونيو/حزيران المنصرم، وضع الديمقراطيون إستراتيجية لتعزيز هذا التصنيف، كما ورد في موقع أكسيوس الأميركي.

 

وتتألف إستراتيجية تعزيز تصنيف بايدن من 8 نقاط على غرار: صناعة أكبر عدد من الاستطلاعات التي يظهر فيها بايدن متفوقا على منافسه ترامب، والتي تظهر أن المناظرات لم تؤثر على ديناميكية السباق الرئاسي، و”التحذير من الفوضى” في حالة عدم دعم بايدن، و”تقييد المعارضة” وما إلى ذلك. والنقطة الأكثر طرافة هي “نفي الشائعات عن سلس البول الليلي لبايدن”.

 

صحفيون ومكافآت

ونسب التقرير إلى الكاتبة الروسية إيلينا بانينا قولها إنه من أجل إنقاذ بايدن يتم التحضير لإحدى أعظم المغامرات في التاريخ، إذ يتم تطوير خطة أنشطة لبايدن حيث يمكنه أن يظهر حرفيا حيويته ونشاطه. أما الصحفيون الشهيرون الذين سيكتبون عن ملاءمة بايدن لفترة ولاية ثانية، فسوف يحصلون بالتأكيد على مكافآت. والهدف من كل هذا تهدئة المانحين للحزب الديمقراطي القلقين بشأن استثماراتهم، ذلك أنه لا يمكن الفوز في الانتخابات الرئاسية الأميركية بدون أموال ضخمة.

ويقول الخبراء إن خرف بايدن يتفاقم بسرعة، وقريبا سيكون من الصعب عليه المشي. ويرد أنصار بايدن بأن الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت (حكم ما بين 1933 إلى 1945)، وهو من الحزب الديمقراطي، كان يتنقل على كرسي متحرك. ويرد كاتب التقرير على ذلك بقوله إن روزفلت كان يعاني مشاكل عضوية، وليست عقلية.

وأشار الكاتب إلى أنه في أميركا يتقدّم المرشحون للرئاسة دائما مع نائب. وفي عام 1944، كان شريك فرانكلين روزفلت في الحملة الانتخابية هو هاري ترومان. وقد استغرب المؤرخون والسياسيون، وما زالوا يتعجبون من هذا التوافق الغريب بين روزفلت وترومان. فشكليا، كانا من الحزب نفسه إلا أنهما كانا مختلفين من حيث وجهات النظر.

جسر لرئاسة هاريس

وقال إنه لا يزال من غير الواضح تماما كيف تم فرض ترومان ليكون شريك روزفلت. واليوم، بعد مرور ما يقارب 8 عقود على وفاة (أو بالأحرى اغتيال) روزفلت، يبدو أن “أصحاب الأموال” كانوا يراهنون على ترومان منذ البداية، واستخدموا روزفلت، الذي حصل على شعبية هائلة بين الشعب الأميركي، كجسر لإدخال ترومان إلى البيت الأبيض.

 

وحسب الكاتب، لا يمكن مقارنة جو بايدن اليوم بفرانكلين روزفلت. ويمكن بلا مبالغة وصف بايدن بالرئيس الكاريكاتيري، لكنه مطلوب من “أصحاب الأموال” الحاليين كجسر لإدخال شخص آخر إلى البيت الأبيض. وذلك الشخص هو الذي سيعيّنه الحزب الديمقراطي مرشحا لمنصب نائب الرئيس.

وقال كاتاسونوف إنه بلا شك أن قضية اختيار نائب الرئيس هذه قد حُسمت بالفعل بنسبة 99%. وهذا الشخص هو كامالا هاريس، نائب الرئيس الحالي التي رغم كونها سياسية ضعيفة للغاية، فإنها مطيعة تماما لما تسمى “الدولة العميقة”.

وخلص إلى أنه إذا فاز الثنائي بايدن وهاريس في الانتخابات المقبلة (وهو أمر محتمل جدا)، فقد يرحل “الجد بايدن” من هذه الحياة بهدوء بعد بضعة أشهر من تنصيبه. ومن المؤكد أن خطة تقرير طبي عن وفاته موجودة بالفعل.

المصدر : الصحافة الروسية

About Post Author