صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) على تمديد الخدمة الإلزامية للجنود الرجال في جيش الاحتلال.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إن “الكابينت” صادق في اجتماعه مساء أمس الخميس، على تمديد الخدمة العسكرية الإلزامية للرجال 4 أشهر إضافية.
وأوضحت الهيئة أن الخدمة العسكرية الإلزامية للجنود الرجال “ستبلغ بعد المصادقة 36 شهرا على مدى السنوات الثماني المقبلة”، بعد أن كانت محددة بـ32 شهرا، وفق القانون.
وذكر الموقع الإلكتروني للجيش أن “دولة إسرائيل تطلب من كل إسرائيلي يزيد عمره على 18 عاما للخدمة العسكرية”، مشيرا إلى أنه “بمجرد التجنيد، من المتوقع أن يخدم الرجال لمدة لا تقل عن 32 شهرا، وأن تخدم النساء لمدة لا تقل عن 24 شهرا”.
وأشارت الهيئة إلى أنه بعد مصادقة “الكابينت” على تمديد مدة التجنيد “سيُطرح القرار على الحكومة بعد يومين للتصويت عليه، ثم يطرح لاحقا للتصويت في الكنيست”.
وفي السياق، قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، الجمعة، إن هذه الخطوة “تأتي في وقت يواجه فيه الجيش نقصا في القوات، وسط الحرب في غزة والتصعيد على الحدود اللبنانية”.
وطالما، أكد القادة العسكريون الإسرائيليون أنهم بحاجة إلى تعزيز القوة البشرية حتى يتمكنوا من مواصلة الحرب على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة والمواجهات مع حزب الله اللبناني.
وكان وزير الدفاع يوآف غالانت قد ناشد الحكومة الموافقة على هذا الإجراء في خضم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونقلت عنه إذاعة الجيش الإسرائيلي قوله للجنة الخارجية والأمن في الكنيست إن الجيش “يحتاج إلى 10 آلاف جندي فورا”.
وفي تحرك منفصل، تعتزم إسرائيل إرسال إشعارات تجنيد إلى الآلاف من طلاب المعاهد الدينية المتزمتة الذين كانوا معفيين من أداء الخدمة العسكرية منذ سنوات؛ حيث أعلن غالانت، الثلاثاء الماضي، في جلسة استجواب بالكنيست أنه “سيتم تجنيد 3 آلاف من الحريديم (المتدينين اليهود) بحلول صيف عام 2025”.
وتعليقا على ذلك، قال زعيم المعارضة يائير لبيد إن الحكومة مددت الخدمة الإلزامية “لكنها في الوقت نفسه ستمنح إعفاءً لعشرات الآلاف من اليهود المتشددين الذين يمكنهم الانضمام إلى صفوف المقاتلين”.
وأوردت صحيفتا “تايمز أوف إسرائيل” و”يديعوت أحرونوت” الإسرائيليتان، اليوم الجمعة، أنه سيتم خفض مدة الخدمة بعد انقضاء السنوات الثماني إلى 32 شهرا، واحتمال خفض آخر إلى 28 شهرا لوحدات الدعم، وفقا لتقييمات الوضع الأمني.
ويشكل المتدينون اليهود نحو 13% من عدد سكان إسرائيل البالغ قرابة 9.7 ملايين نسمة، وهم لا يخدمون في الجيش، ويقولون إنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة.
وفي 25 يونيو/حزيران الماضي قررت المحكمة العليا الإسرائيلية إلزام “الحريديم” بالتجنيد في الجيش، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي لا يمتثل طلابها للخدمة العسكرية.