قال المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله اليوم الأحد إن أكثر من 100 من أفراد قوات الدعم السريع قتلوا وجرح العشرات إثر “عمليات نوعية” نفذها الجيش السوداني استهدف فيها مواقع تابعة للدعم السريع أمس السبت في العاصمة الخرطوم.
وأشار المتحدث إلى تدمير عدد من المركبات القتالية التابعة لمقاتلي الدعم السريع خلال العمليات.
يأتي ذلك في وقت اتهم فيه نشطاء سودانيون قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة بحق قرويين في محافظة الرهد بولاية شمال كردفان غربي البلاد راح ضحيتها 23 قتيلا على الأقل.
وحسب بيانين لشبكة أطباء السودان ونداء السودان، فإن قوات الدعم السريع نصبت كمينا أمس السبت لتجار من قرية فنقوقة الغربية وبعض القرى الأخرى أثناء توجههم إلى سوق محلي، وفتحت النار عليهم، مما أوقع 23 قتيلا إلى جانب عدد كبير من الجرحى.
ووصفت شبكة أطباء السودان الحادثة بأنها “جريمة شنيعة” ومحاولة من الدعم السريع لتقييد حركة المواطنين ومحاصرتهم بلا مبرر في مواقع خالية من أي وجود عسكري.
من ناحية أخرى، اتهمت لجان المقاومة في مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في وسط السودان قوات الدعم السريع بتعمد تهجير سكان الولاية قسرا وتدمير البنية التحتية لمشاريع الجزيرة والرهد وسكر الجنيد وأراضي مصنع سكر سنار.
وأكدت لجان المقاومة -في بيان لها- أن قوات الدعم السريع نهبت آلاف الآليات الزراعية والأسمدة ومحاصيل المزارعين الشتوية والصيفية بالكامل.
ويعد مشروع الجزيرة الزراعي الأكبر من نوعه في أفريقيا بمساحة تزيد على مليوني فدان.
وعلى صعيد آخر، أعلنت غرفة طوارئ مدينة الدندر في ولاية سنار اليوم الأحد ارتفاع نسبة الوفيات وسط أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن والأطفال بالمدينة بعد دخول قوات الدعم السريع للمنطقة.
وقالت الغرفة -في بيان لها- إن كثيرين من أصحاب أمراض القلب والسكري والفشل الكلوي توفوا بسبب التوقف التام للمستشفيات والعيادات والمراكز الصحية بعد تدميرها من قبل هذه القوات.
وأشارت إلى استهدف قوات الدعم السريع مستشفى الدندر، حيث قامت بتدميره وتعذيب الكوادر الطبية وقتل بعضهم، وفق تعبير البيان.
يشار إلى أن قوات الدعم السريع تسعى إلى السيطرة على ولاية سنار جنوب شرق السودان، في إطار جهودها لتوطيد سيطرتها على وسط وغرب البلاد، مما أدى إلى نزوح أكثر من 200 ألف شخص، وفقا لوكالة الأنباء السودانية (سونا).
واندلعت الحرب في أبريل/نيسان من العام الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص -أي نحو نصف سكان البلاد- بحاجة إلى مساعدات، وإن المجاعة تلوح في الأفق، في حين ترك نحو 10 ملايين منازلهم.