نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرا عن الدائرة الضيقة المحيطة بدونالد ترامب، المرشح الجمهوري الذي يطمح للفوز في انتخابات الرئاسة الأميركية، المزمع إجراؤها في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
جاء في التقرير أن ترامب اشتُهر، طوال فترة رئاسته السابقة (2016-2020) وسعيه لإعادة انتخابه، باحتفاظه بمجموعة من المستشارين الذين يتناوبون الأدوار، بدءا من مسؤولي حملته الانتخابية إلى النشطاء السياسيين وأنجاله.
ومع ذلك ظلت هذه الدائرة الداخلية -سواء من أعضاء الحملة أو المستشارين الخارجيين، في العام الحالي 2024، صغيرة ومستقرة، وأصبحت عمليات حملته أكثر انضباطا مما كانت عليه في السنوات الماضية، بحسب الصحيفة التي أشارت إلى أن ترامب عيّن مؤخرا السيناتور جي دي فانس من ولاية أوهايو، رسميا، نائبا له في حملته الرئاسية الثانية.
ووفقا للتقرير، فقد كان العديد من أقرب مستشاري ترامب من دائرته الداخلية منذ عام 2016، حيث عملوا سابقا مستشارين سياسيين أو منظمي استطلاعات رأي، أو اضطلعوا ببعض الأدوار داخل الحزب الجمهوري قبل انضمامهم إلى عالم ترامب.
ومن بين هؤلاء:
ولا تقتصر الدائرة الضيقة على ناشطين في حملة ترامب الانتخابية، بل تشمل أيضا من هم من خارجها أمثال كوري يفاندوفسكي، وكيليان كونواي مستشارته السابقة في البيت الأبيض، وستيفن ميلر، وكاش باتيل المعروف عنه الترويج لنظريات المؤامرة التي تردد العديد من ادعاءات ترامب حول سرقة نتائج الانتخابات الرئاسية السابقة ولقاحات فيروس كورونا وغير ذلك الكثير.
ومن المقربين كذلك، ريك غرينيل الذي شغل العديد من المناصب خلال رئاسة ترامب السابقة، من بينها سفيره إلى ألمانيا، ومبعوثه الخاص لصربيا وكوسوفو، ومستشار لشركة استثمارية أسسها جاريد كوشنر صهر الرئيس السابق.
ومن خارج الحملة أيضا لاري كودلو، مذيع شبكة فوكس بيزنس، والذي شغل منصب كبير المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض في عهد الرئيس السابق، وهناك شون هانيتي، المذيع في قناة فوكس نيوز.
ومن بين عائلة الرئيس الأميركي السابق، لم يحتفظ سوى ابناه الأكبر سنا دونالد جونيور، وإريك ترامب، على وجود واضح في مسار الحملة الانتخابية.
ومثلت ابنته تيفاني والدها خلال محاكمته المتعلقة بأموال سرية في نيويورك، وكانت من بين المندوبين في المؤتمر الذي رشح ترامب رسميا لبطاقة الحزب الجمهوري.
وشغلت ابنته الأخرى إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر مناصب عليا في عهد إدارته السابقة، لكنهما ظلا مواطنين عاديين في هذه الدورة الانتخابية، وقال كلاهما إنهما لا يعتزمان الانضمام إلى إدارة ترامب المستقبلية.