أدى اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية أمس الأربعاء، وقتلها القائد العسكري في حركة حزب الله فؤاد شكر يوم الثلاثاء، إلى زيادة حادة للتوترات في الشرق الأوسط، مما يهدد بنشوب صراع إقليمي أوسع، وفقا لصحيفة إندبندنت البريطانية.
وقال الكاتب كريس ستيفنسون في تقرير له بصحيفة إندبندنت إن اغتيال هنية يغير من خارطة المحادثات في غزة، حيث كان طرفا رئيسيا في مفاوضات وقف إطلاق النار، وعلى تعامل مباشر مع قطر ومصر، وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن اغتيال هنية من شأنه أن يؤخر المفاوضات “عدة أشهر”.
ومن المتوقع -حسب الكاتب- أن يؤثر اغتيال هنية على رد حزب الله على مقتل فؤاد شكر، إذ كانت هناك إشارات يوم الثلاثاء بأن إسرائيل لا تتوقع ردا عسكريا مباشرا جراء ذلك، ولكن بعد اغتيال هنية في طهران، أصبح من الممكن أن يأتي رد حزب الله بالتنسيق مع إيران أو حماس، مما يزيد من احتمالية وقوع حرب.
ومن جانب إيران، قال الكاتب إن اغتيال هنية على أرضها يشكل ضربة قوية، وفيه إهانة لأمن الدولة، خصوصا أن إيران تعد هنية حليفا، وقد يأتي الرد الإيراني من طهران، أو من حلفائها الحوثيين في اليمن، أو من حلفائها في العراق، أو بالتعاون مع حماس وحزب الله.
وحسب الكاتب، فإن الجهود الدبلوماسية الحالية تواجه عقبات متزايدة وتكافح لمنع المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط.
وعلى الرغم من الضغوط الدبلوماسية المستمرة من الحلفاء الغربيين على إسرائيل، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، فإن نتنياهو مصر على الاستمرار في الحرب، وفق ما يقول الكاتب.
وبينما تشير إسرائيل إلى رغبتها في تجنب المزيد من التصعيد، فإن أفعالها قد تستحث ردود فعل انتقامية قوية، هذا بالإضافة إلى أن اغتيال هنية يمثل نكسة لكل جهود التفاوض المستمرة منذ شهور سعيا لوقف إطلاق النار في غزة.
ويتوقع الكاتب أن تتزايد الجهود الدبلوماسية من داخل المنطقة وخارجها تحسبا لردود إيران وحزب الله.