استشهد شاب فلسطيني إثر إصابته بالرصاص الحي في الرأس وأصيب 4 آخرون خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مدينة دورا جنوب الخليل في الضفة الغربية المحتلة، فيما يخوض مقاتلو كتائب شهداء الأقصى-جنين اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة لبلدة جبع جنوبي جنين بالأسلحة الرشاشة، بالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال عدة مدن وبلدات أخرى بالضفة.
وفي مخيم الفوار جنوب الخليل أصيب 3 شبان بالرصاص الحي والعشرات بالاختناق بعد اقتحام قوات الاحتلال للمخيم. كما اقتحمت قوات الاحتلال خلة حاضور وفتشت عددا من المنازل واستدعت كافة الأطفال في الحي بحثا عن طفل يرتدي قميصا عليه صورة سلاح.
واقتحم مستوطنون ساحة الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل.
وانطلق المستوطنون في مسيرة أعلام بدأت من “تل ارميدة” و “شارع الشهداء”، وسط الخليل، وصولاً إلى ساحة الحرم الإبراهيمي، إحياء لأعياد يهودية. وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات أمنية مشددة في المنطقة، ومنعت الفلسطينيين من الوصول إلى منازلهم، ونصبت العديد من الحواجز على المداخل المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي.
وفي الخليل أيضا أضرم مستوطنون النار في منزل فلسطيني بمنطقة “واد الأعور”، في قرية بيرين شرق المدينة.
واقتحم المستوطنون المنزل فجر اليوم، وأشعلوا النار فيه، مما ألحق به ضررا كبيرة. وكان المستوطنون قد أشعلوا النيران في منزل مجاور الأسبوع الماضي. يتزامن ذلك مع مواصلة المستوطنين اعتداءاتهم على سكان قرية بيرين ومداهمة منازلهم.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الخضر جنوب بيت لحم جنوبي الضفة.
تطورات أخرى
وفي مدينة جنين شمال الضفة الغربية أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة جبع جنوبي المدينة، في حين يخوض مقاتلو كتائب شهداء الأقصى-جنين اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة بالأسلحة الرشاشة.
ونشرت سرايا القدس مشاهد لاستهداف مقاتليها جرافة عسكرية إسرائيلية بعبوة ناسفة شديدة الانفجار في محاور القتال بالحي الشرقي لجنين وتحقيق إصابات مباشرة.
وفي نابلس شمالي الضفة اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المدينة، ودهمت بناية سكنية بشارع المريج، في رفيديا، واعتقلت سيدة ونجلها، ثم أفرجت عنهما.
وقال مراسل الجزيرة إن دوريات الاحتلال تعرضت لإطلاق النار من مقاومين فلسطينيين قبل انسحابها من المدينة.
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني قد أفاد بإصابة 4 فلسطينيين برصاص الاحتلال، إثر اشتباكات دارت بين مقاومين وقوات الاحتلال خلال عملية الاقتحام. وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال اعتقلت شابا فلسطينيا قبل انسحابها من المدينة.
وفي تطور آخر هدمت قوات الاحتلال فجر اليوم منزلا وحظيرة أغنام في قرية “فروش بيت دجن”، شرق نابلس، دون إخطار مسبّق.
وقال ناشطون فلسطينيون إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية برفقة جرافتين، وباشرت هدمَ منزل مكون من طابق واحد ومرخص منذ ثمانينيات القرن الماضي. ويؤوي المنزل نحو 22 فردا، معظمهم أطفال.
وبثت “سرايا القدس” صورا قالت إنها لمسيّرة إسرائيلية من نوع “4-دي آر سي”، أسقطها مقاتلوها من “كتيبة نابلس”، يوم الخميس الماضي. وقالت “سرايا القدس” إنها تتحفظ على تفاصيل العملية لدواعٍ أمنية.
من جهتها ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن تحقيقا للشرطة الإسرائيلية توصل إلى أن الجيش كان موجودا في قرية جيت، شمالي الضفة الغربية، وأنه لم يمنع المستوطنين الإسرائيليين من اقتحامها وإحراق 4 منازل و6 سيارات. وأوضح التحقيق أنه خلافا للمزاعم، فقد وصلت الشرطة إلى مكان الحادث بأسرع ما يمكن بعد تلقي البلاغ.
تحذير
يأتي ذلك في وقت حذرت فيه كتائب شهداء الأقصى وكتيبة مخيم الفارعة في طوباس، الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية من استمرار تفكيك عبواتها الناسفة، وأشارت إلى أن هذه العبوات تعمل “بنظام التفجير اللاسلكي، وهذا يعرض حياة الذين يفككون عبواتنا للخطر، وحفاظا على الأرواح نحذر من المساس بعبواتنا ونخلي مسؤوليتنا عن أي ضرر ناتج عنها أثناء محاولة السلطة تفكيكها”.