انتقد وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن التمييز الحاصل بين اللاجئين الأوكرانيين ونظرائهم السوريين.

وأكد أسيلبورن في تصريحات صحفية على هامش مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي 2022 في تركيا، أن بلاده تعتبر ما تقوم به من أجل اللاجئين الأوكرانيين واجبا إنسانيا، مشددًا على ضرورة القيام بالأمور نفسها من أجل اللاجئين القادمين من المناطق الأخرى أيضا.

وتابع “من غير المقبول معاملة الناس في أوروبا على أساس لون بشرتهم ولغتهم ودينهم”.

وقبل أيام، قال مارغريتيس سخيناس نائب رئيسة المفوضية الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي لا يتعامل بمعايير مزدوجة مع اللاجئين من أوكرانيا مقارنة بأولئك القادمين من سوريا.

وتعرض التكتل الأوروبي لاتهامات بأنه رحب باللاجئين الأوكرانيين بانفتاح أكثر مقارنة بما كانت الحال عليه مع أولئك الذين فروا من نزاعات في الشرق الأوسط.

ووفقا لسخيناس فإن الوضع الحالي مع اللاجئين القادمين من أوكرانيا “فريد” نظرا إلى أنها محاذية لعدد من دول الاتحاد الأوروبي بخلاف سوريا.

تقديرات أممية

وتفيد الأمم المتحدة بأن أكثر من 3 ملايين شخص فروا من أوكرانيا منذ دخول القوات الروسية يوم 24 فبراير/شباط الماضي، عبر أكثر من مليونين منهم إلى بولندا المنضوية في الاتحاد.

ومنح الاتحاد الأوروبي اللاجئين الأوكرانيين وضع حماية مؤقتة، أي أنه يحق لهم البقاء والوصول إلى الرعاية الصحية وارتياد المدارس والعمل.

وبالمقارنة، وصل أكثر من مليون شخص معظمهم من سوريا إلى السواحل الأوروبية في 2015، لكنهم لم يمنحوا وضع الحماية بشكل تلقائي.

ويفيد الاتحاد الأوروبي بأن دوله الأعضاء منحت حق اللجوء في نهاية المطاف لأكثر من 550 ألف لاجئ سوري عامي 2015 و2016.

وأقام العديد من السوريين في تركيا بناء على اتفاق أبرمته أنقرة مع الاتحاد الأوروبي عام 2016 تحصل بموجبه على حوافز تشمل مساعدات مالية، مقابل استقبالهم.

المصدر : وكالة الأناضول

About Post Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *