جيش الاحتلال أعاد اقتحام طولكرم بعد انسحابه منها الجمعة الماضية (الفرنسية)

جيش الاحتلال أعاد اقتحام طولكرم بعد انسحابه منها الجمعة الماضية (الفرنسية)

استشهد 3 فلسطينيين بقصف مسيرة لجيش الاحتلال سيارة كانت تقلهم قرب مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة. وبينما أعلن جيش الاحتلال مقتل جندي في عملية دهس، توعد عضو كنيست منفذ العملية بتنفيذ حكم الإعدام فيه.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بأن مسيرة إسرائيلية قصفت سيارة في منطقة “عِزبة الحج مسعود” قرب طولكرم، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها بالكامل.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب “وصول 3 شهداء إلى مستشفى الإسراء جراء قصف الاحتلال مركبة قرب طولكرم”.

وكشفت مواقع إعلامية فلسطينية عن اسمين من الشهداء، وهما عماد الدين خضر شحادة الملقب بـ”العمدة”، وهو أحد قادة سرايا القدس بمخيم نور شمس في طولكرم، وصلاح عمار بدو “الماريو”.

وباستشهاد الفلسطينيين الثلاثة، يرتفع إجمالي الشهداء الفلسطينيين في الضفة إلى 702، بجانب 5700 جريح، وأكثر من 10 آلاف و400 معتقل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وعاود جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الثلاثاء اقتحام مدينة طولكرم ومخيمها بعدما انسحب منها فجر يوم الجمعة الماضي إثر عملية عسكرية استمرت 10 أيام.

 

وقال فيصل سلامة نائب محافظ طولكرم لوكالة الأناضول إن جيش الاحتلال “أجبر عشرات العائلات على إخلاء منازلهم باتجاه المدينة، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية ونصب القناصة على أسطحها”.

وأشار إلى أن “الجيش يعمل على اقتحام المنازل ومصادرة الهواتف الخلوية من السكان، واحتجازهم في غرفة واحدة والتحقيق معهم”.

وكان جيش الاحتلال قد قصف سيارة في طوباس صباح الأربعاء، مما أسفر عن استشهاد 5 مقاومين.

اشتباكات واقتحامات

وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عزون شرق قلقيلية، وأطلقت الرصاص الحي اتجاه الفلسطينيين. كما وقعت اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال خلال اقتحماها مدينة نابلس.

 

وبموازاة حربه المدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته، وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، بما فيها القدس الشرقية المحتلة.


 

وفي طوباس تصدى مقاومون لقوات الاحتلال التي تواصل عملياتها في المدينة، حيث استهدفوها بعبوة ناسفة في بلدة تياسير شرق طوباس، كما وقعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في عدة مناطق بالمحافظة، وداهم جيش الاحتلال عددا من المنازل واعتقل شابين من المدينة.

وفجر 28 أغسطس/آب الماضي بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة شمالي الضفة طالت مدن جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، ومدينة طوباس ومخيم الفارعة، وانسحب منها بعد 10 أيام.

الرقيب أول "جيري حنغهال" من كتيبة نحشون في لواء كفير، قتل في عملية الدهس شرق رام الله وسائل التواصل (شبكة قدس الأخبارية)
الجندي الإسرائيلي الذي قُتل في عملية الدهس قرب رام الله (مواقع التواصل)

مقتل جندي

من جانب آخر، أعلن جيش الاحتلال مقتل جندي دهسا في عملية نفذها فلسطيني قرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وقال الجيش في بيان “الجندي برتبة رقيب غيري غدعون هنغال ويخدم في كتيبة نحشون (90) ضمن لواء كفير (مشاة)، قُتل خلال عملية دهس”.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت أن إسرائيليا أُصيب بجروح “خطيرة” في عملية دهس نُفذت بشاحنة صهريج غاز عند مفترق مستوطنة “غفعات أساف” قرب رام الله.

وأضافت أن سائق الصهريج أُصيب بجروح بالغة برصاص الجيش الإسرائيلي.


 

ووفقا للقناة الـ12، فإن السائق من سكان بلدة رافات قرب رام الله ويدعى هايل عيسى عبد الجابر ضيف الله (58 عاما).

وقد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عضو الكنيست عن حزب الصهيونية الدينية تسفي سوكوت اقتحم غرفة المستشفى التي يرقد بها منفذ العملية هايل ضيف الله، وتوعده بتنفيذ حكم الإعدام فيه.

وتأتي هذه العملية بعد أيام من قيام سائق شاحنة أردني بقتل 3 حراس إسرائيليين بالرصاص عند معبر جسر الملك حسين بين الضفة الغربية والأردن.

وبمقتل الجندي اليوم الأربعاء، ترتفع الحصيلة المعلنة لقتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 709 ضباط وجنود، بينهم 342 منذ بداية الاجتياح الإسرائيلي للقطاع في الـ27 من الشهر ذاته.

في حين بلغ عدد المصابين 4440 ضابطا وجنديا، بينهم 2280 منذ الاجتياح البري لغزة، وفق معطيات الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي الذي يواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة كبرى لقتلاه وجرحاه.


 
المصدر : الجزيرة + وكالات

About Post Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *