مقاتلون من كتائب القسام خلال صفقة تبادل سابقة مع إسرائيل (رويترز)

مقاتلون من كتائب القسام خلال صفقة تبادل سابقة مع إسرائيل (رويترز)

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عدم وضع أي مطالب جديدة ورفض أي شروط مستجدة بالمفاوضات مع إسرائيل، وجددت استمرار إيجابية الحركة ومرونتها للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كامل قطاع غزة.

وفي بيان لها، قالت الحركة إنها ترحب بالدور المصري والقطري وجهودهما المبذولة في المفاوضات غير المباشرة لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن وفد الحركة المفاوض برئاسة خليل الحية التقى اليوم في الدوحة مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.

وفي اللقاء الذي جمع وفد حماس المفاوض مع مسؤولين بقطر ومصر، أكدت الحركة استعدادها للتنفيذ الفوري لاتفاق وقف إطلاق النار المستند لإعلان الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو/أيار الماضي.

وفي السياق،  قالت وزارة الخارجية القطرية إن رئيس الوزراء وزير الخارجية تلقى اتصالا من رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي مايكل ماكول بحثا خلاله الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وأبرز القضايا في المنطقة، وسبل خفض التصعيد والتهدئة، ودعم الجهود الدولية الهادفة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

 

وفي بيانها، جددت حماس رفض أي مشروعات تتعلق بمرحلة ما بعد وقف العدوان، والتأكيد على أن إدارة القطاع هي شأن فلسطيني داخلي، وأكدت التجاوب مع الوسطاء والترحيب باستمرار دورهم للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال من كامل أراضي القطاع بما يفسح المجال لصفقة تبادل وعودة النازحين وإعادة الإعمار والإغاثة.

 

حوار وطني

كما رحبت حماس بإجراء حوار وطني مع كافة الفصائل والقوى الفلسطينية للتوافق على رؤية لمواجهة تداعيات المرحلة الحالية.

وكان نتنياهو اتهم حماس بأنها هي التي تعطل التوصل إلى اتفاق، ويصر على استمرار وجود قوات الجيش الإسرائيلي على ممر نتساريم الذي يقسم قطاع غزة إلى شمال وجنوب وكذلك معبر رفح ومحور صلاح الدين (فيلادلفيا) على الحدود مع مصر حال تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما ترفضه الحركة.

يأتي ذلك وسط تعثر المفاوضات التي تتوسط فيها قطر ومصر بمشاركة الولايات المتحدة الأميركية، في حين تعمل الأخيرة على مقترح جديد رغم أن مسؤولا إسرائيليا قال إن واشنطن تخشى الفشل إذا قدمت مقترحها الجديد في الأجواء الحالية.

وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدعم أميركي مطلق، حربا مدمرة على غزة خلفت نحو 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

 

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

 
المصدر : الجزيرة

About Post Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *