حذر الجيش الإسرائيلي من أن البلاد تترقب أياما صعبة بعد اغتيالها للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وقرر فرض قيود على التجمعات اعتبارا من اليوم السبت تحسبا لأي تصعيد.
وفي أول تصريح له عقب إقرار حزب الله بمقتل أمينه العام، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن أمام بلاده أياما صعبة مليئة بالتحديات.
وأضاف نحن في حالة تأهب للدفاع والهجوم، وعلى الجمهور الالتزام بالتعليمات.
وبسبب مخاوف إسرائيل من تصعيد الحزب، أعلن هاغاري أنه تقرر اعتبارا من اليوم حظر التجمعات التي تزيد عن أكثر من ألف شخص بمناطق وسط البلاد، بناء على تعليمات وزير الدفاع يوآف غالانت.
وأشار إلى أن الجيش سيقوم بإبلاغ الجمهور على الفور بأي تحديث جديد على تعليمات الجبهة الداخلية.
وتحدث عن الأيام الصعبة والتحديات التي تواجه إسرائيل في الظرف الحالي، مشيرا إلى أن هناك المزيد من المهام التي يتعين عليهم إنجازها مثل إعادة المحتجزين (الأسرى الإسرائيليين بغزة)، وكذلك سكان الشمال والجنوب الذين نزحوا بعد بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 والاشتباكات مع حزب الله في اليوم التالي.
واعتبر هاغاري أن نصر الله كان لوقت طويل أحد أكبر أعداء إسرائيل، زاعما أنه وغيره من قادة حزب الله كانوا أهدافا مشروعة للقضاء عليها في إطار القانون الدولي (..) وأن القضاء عليه يجعل العالم مكانا أكثر أمانا وفق تعبيره.
وتوعد متحدث الجيش الإسرائيلي بمواصلة تنفيذ عمليات الاغتيال بحق قادة في حزب الله.
وفي وقت سابق السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي تمكنه من اغتيال نصر الله، في غارة جوية على العاصمة اللبنانية بيروت، مساء الجمعة، شنتها مقاتلات إسرائيلية من طراز “إف-35” على موقع بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الرئيسي لحزب الله، ولاحقا أقر حزب الله باغتيال نصر الله.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسفر حتى صباح السبت عن 1640 قتيلا بينهم أطفال ونساء، و8408 جرحى، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق حزب الله مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومدن وصلت إلى تل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.